تتنوع سُبُل التجارة الإلكترونية من الهواتف المحمولة إلي تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي. ويزداد الاعتماد علي التسويق الإلكتروني الذي يُشار له بالأنشطة التسويقية التي تستخدم تقنيات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والإعلانات المدفوعة عبر الإنترنت، وغيرها من الأدوات الرقمية التي تساعد على التسويق للشركات والمنتجات والخدمات من خلال شبكة الإنترنت.
وتُعد الرسوم الثنائية الأبعاد وسيلة شائعة وفعّالة في التسويق الرقمي، حيث يمكن استخدامها في إطار حملات الإعلانات الرقمية وصفحات الويب ووسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني لتحسين تجربة المستخدم وزيادة معدلات النجاح في الحملات الإعلانية. تُفسر نظرية الترميز المزدوج كيف يتم تشفير وتخزين المعلومات في الذاكرة البشرية، وتشير النظرية إلى أن المعلومات يتم تخزينها في الذاكرة بطريقتين: الترميز الصوتي والترميز البصري.
وبالنسبة للمواقع التسويقية، فإنها تستخدم هذه النظرية من خلال استخدام العناصر المرئية والنصية للتواصل مع العملاء. فمثلًا، يمكن لموقع التسويق الإلكتروني استخدام الصور والفيديوهات والرسومات لترميز المعلومات بشكل بصري وجعلها أكثر سهولة في التذكر. فتتمكن من تعزيز الذاكرة والتفاعل مع العملاء، وبالتالي زيادة فرص البيع والمبيعات. وهو ما تم تطبيقه في التجربة الافتراضية للبحث.
استهدف البحث معرفة تأثير عناصر الرسوم ثنائية الأبعاد المتمثلة في (الصورة والنص والرمز واللون) المستخدمة لإنشاء تصميمات جذابة لعرض المنتجات التسويقية علي ذاكرة المستخدمين للمواقة الإلكترونية التسويقية. وهل تتأثر ذاكرة المستخدمين بمكان وضع النص في التصميم أو زاوية معينة لصورة المنتج التسويقي أم بحجم الرمز بالتصميم لتوضيح بعض التفاصيل الخاصة بالمنتج. اتضح من البحث شبه التجريبي أن بعض عناصر الرسوم ثنائية الأبعاد مثل الرمز واللون تؤثر علي ذاكرة المستخدم وتجعله يتذكر شكل العنصر ودلالته وتفاصيل المنتج المعروض بالتصميم.