هدفت الدراسة تحليل خطاب القوي الفاعلة للكشف عن طبيعتها، والآليات التي تستند إليها في خطابها، ومصادر الخطاب الذي تقدمه مع توصيف مسارات الأحداث ومواقف الأطراف المختلفة منها، والوقوف على القضايا التي تضمنها خطاب القوى الفاعلة حول الحرب الروسية الأوكرانية بموقعي روسيا اليوم  وسي إن إن  بالعربية. وتعتمد الدراسة على منهج المسح الإعلامي، كما تستخدم تحليل مضمون الخطاب الكمي والكيفي؛ حيث استخدمت استمارة التحليل كأداة لجمع البيانات واستخلاصها،وتوصلت الدراسة إلى تباين في تناول الموقعين قيد التحليل لخطاب القوى الفاعلة في الحرب الروسية الأوكرنية، وأن القوى الفاعلة المساندة للجانب الروسي فيهما لها نفس الترتيب؛ روسيا،ثم الدول الأسيوية، ثم دول الاتحاد السوفيتي، ثم الدول العربية. بينما اختلف ترتيب القوى الفاعلة الداعمة لأوكرانيا بين الموقعين؛ ففي موقع روسيا اليوم أوكرانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الدول الأوربية، الدول العربية، ثم الأسيوية المتوافقة معها، بينما في موقع سي أن أن بالعربية الولايات المتحدة الأمريكية، الدول الأوربية، دولة أوكرانيا،ثم الدول العربية، كما ظهر أن دور المنظمات الحكومية والحقوقية الدولية أقوى في موقع سي أن أن بالعربية من دورها كقوة فاعلة في موقع روسيا اليوم.وسيطرة مصادر القوى الفاعلة الرسمية على الخطاب في كلا الموقعين.وأن عدد القضايا التي تناولها خطاب القوى الفاعلة(21) قضية إلا أنها مختلفة الترتيب بين الموقعين،وجاءت الترتيب بموقع روسيا اليوم قضية التدعيم العسكري الروسي لقواته،ثم قضية العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وقضية الدعم الاقتصادي العسكري للقوات الروسية، وفي موقع سي أن أن بالعربي الدعم الأمريكي لأوكرانيا اقتصاديا وعسكريا، ثم العقوبات ضد روسيا وتعايشها معها.