يسعى هذا البحث إلى إبراز قيمة التعاون بين علم المكتبات والعلوم المساعدة، ومدى تأثيره على كفاءة المفهرس، والتعرف على المهارات التي ينبغي أن يتحلى بها؛ لتحقيق أعلى درجات الجودة في إعداد التسجيلات الببليوجرافية.         يعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي في عرض المادة العلمية وتفصيلها، ونقد جزئياتها؛ وذلك محاولة لتقريب الفهم، والتركيز على مشكلات عملية الفهرسة المتمثلة في إدخال التسجيلات الببليوجرافية التي توصلتُ إليها من خلال دراستي التطبيقية، والتي مضمونها التأكد من جودة التسجيلات الببليوجرافية،  ومدى تأثيرها على البحث والاسترجاع بالفهرس الموحد لمكتبات جامعة جنوب الوادي، وتوثيق المراجع على نظامAPA7)).         يُلقي هذا البحث الضوء على ما يفتقر له المفهرس التقليدي من مهارات تكنولوجية، ومهارات لغوية، وثقافة واسعة تحقق له جودة الإنتاج والكفاءة الأدائية، ونتاج ذلك هو استخراج مفهرس ذي قيمة علمية ومهنية، مستوفٍ كل المهارات اللازمة؛ لتحقيق أهداف المؤسسات المكتبية بشكلٍ عام، والتخصصات المكتبية بشكل خاص،  وذلك ينصب في خدمة المستفيد  الذي يمثل بؤرة المكتبات ووصوله للوعاء المعلوماتي بسهولة.         ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الباحثة: حاجة المفهرس إلى اكتساب المهارات التكنولوجية والمكتبية المتطورة؛  لمواكبة العصر، وكذلك الإلمام بالقدر الكافي من قواعد الصياغة اللغوية العربية والأجنبية، وعدم اقتصاره على الاستعانة بمتخصص فحسب؛ لعدم صلاحية هذا السلوك في جميع المواقف، وافتقار المفهرس إلى الاطلاع المتواصل على مختلف المعارف؛  ليتمكن من تحديد موضوع الأوعية المعلوماتية المختلفة، وفي الواقع لا يهتم معظم المفهرسين بالقواعد اللغوية، ولا يعتمدون على متخصصين.         لذا تُوصي الباحثة بتركيز الجامعات على العلوم المساعدة اللغوية والثقافية بصورة لا تقل عن مقررات التخصص، والتزام الطالب بإجراء التطبيقات عليها من خلال الاستعانة بالهيئة المعاونة وفق التخصص الذي يمثله المقرر، توفير لجان رقابة مستمرة لملاحظة عمل المفهرس وتقييمه، وتزويده بالخبرات والمهارات الجديدة، تكثيف دورات تدريبية للإلمام بالقواعد اللغوية، الاستعانة بمتخصصين، وخاصة اللغات الأجنبية، والعلوم التطبيقية.