هدفت الدراسة إلى التعرف على السمات الاجتماعية والاقتصادية لمجتمع الدراسة، الوقوف على الرؤية المحلية لمفهوم الحب الرومانسى وعلاماته، الكشف عن التصورات الثقافية للحب الرومانسى والسلطة فى المجتمع الريفى، والتعرف على لغة الحب الرومانسى، إبراز الأنشطة التعبيرية للحب الرومانسى وفضاءاته، ولتحقيق أهداف البحث طبق على عدد من المبحوثين يبلغ عددهم 120حالة بقرى محافظة بنى سويف، واعتمد البحث على المنهج الانثروبولوجى الكيفي الذي يرتكز على عدد من الأدوات، بقصد الحصول على المعلومات ىالكافية المتصلة بموضوع البحث، والإحاطة بمختلف الجوانب الثقافية والاجتماعية للحب الرومانسى، كما اعتمد على المنهج المقارن  لمعرفة شكل التغيرات التى طرأت على مفاهيم الحب الرومانسى. وقد خلص البحث إلى عدة نتائج أهمها: كشفت الدراسة عن اختلاف مفهوم الحب الرومانسى على حسب السن والنوع والحالة الاجتماعية، ورفض كبار السن للحب الرومانسى لأنه يضعف من الامتثال للسلطة الأبوية، حيث كان توجه خطاب الحب التقليدي نحو الزواج والإنجاب وبناء الأسرة بعيداً عن الرومانسية، ونتج عن انتشار مواقع وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة كالهواتف والانترنت تغير مفهوم الحب الرومانسى، والذي أصبح يمارس بين الشباب فى مجتمع البحث. ولجؤء بعض الشباب نتيجة شدة تعلقهم بمن يحبون، ونظرة الأسر لهذه العلاقات الرومانسية قبل الزواج، أنها مجرد إعجاب أو جاذبية سريعة الزوال لا تصلح للزواج، الى الأساليب الانحرافية كشكل من أشكال مقاومة السلطة الأبوية الرافضه. وتأثر فضاءات الحب بالحداثة التى مر بها المجتمع، مما ساهم فى تعدد هذه الفضاءات لدى صغار السن مقارنه بكبار السن.