تطمحُ هذه الدراسةُ لإبراز أثر الاحتراس في الإعجاز اللغوي للحديث النبوي الشريف، من خلال دراسة الاحتراس في الأحاديث الأربعين النووية، حيث قمتُ فيها بدراسة أساليب الاحتراس وارتباطه بالتكميل والتتميم، موضحة أهم أنواع الاحتراس فيها وأسبابه ودوافعه للوقوف على مفردات اللغة التي عبَّر بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم دون غيرها من مفرداتها، معتمدة في دراستها على المنهج الوصفي التحليلي، وقد جاء هذا البحث في مقدمة ومبحثين وخاتمة. وخلص هذا البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن الاحتراس والتكميل والتتميم تداخلت حدودها عند علماء البلاغة، وأن الاحتراس ليس مصطلحًا مبتكرًا في اللغة، بل هو قديم، وكان يدور على ألسنة المفسِّرين واللغويين والبلاغيين، كما أن الاحتراس في الحديث النبوي يُعدُّ وجهًا من وجوه الإعجاز البلاغي، وأن الاحتراس له أساليب متنوعة في الكلام.