تمثلت أهداف الدراسة في التعرف على دور النباتات العطرية في تمكين المجتمعات الريفية في ظل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث تم تطبيق الدراسة بإحدى قرى محافظة الفيوم-مركز أبشواي –قرية أبو جنشوا، واعتمدت الدراسة على طريقة دراسة الحالة ودليل المقابلة كأداة رئيسية لجمع بيانات الدراسة، وقد تم تطبيقه على عينة عمدية قوامها (10) مفردة من المزارعين والتجار، و(10) مفردة من المُصدرين وأصحاب الشركات، كما اعتمدت الدراسة في إطارها النظري على نظريات التحديث، ورأس المال الاجتماعي، والتنمية المستدامة.      وقد توصلت الدراسة أن تاريخ زراعة النباتات العطرية بمجتمع الدراسة يعود إلى أكثر من خمسين عامًا، وأن أسباب زراعة النباتات العطرية بمجتمع الدراسة يرجع لعدة أسباب منها: رغبة في زيادة الدخل، وتوفير فرص عمل لشباب القرية والقرى المجاورة، مع تحسين المستوى المعيشي لسكان القرية.    واثبتت الدراسة أن النباتات العطرية لعبت دور واضح في تمكين المجتمعات الريفية طبقًا لرؤية مصر 2030 من خلال محاولة دعم الاقتصاد المحلي، والقضاء على ظاهرتي البطالة والفقر بمجتمع الدراسة، بالإضافة للمحافظة على التنوع البيولوجي والحد من تلوث البيئة والتربة، مع محاولة تحديث وسائل الإنتاج وخطوطه، وأخيرًا محاولة تحقيق المساواة بين الجنسيين بمجتمع الدراسة.   كما اوضحت الدراسة أن هناك مجموعة من التحديات تواجه المزارعين منها ندرة مياه الري، مع قصور دور الجمعيات الزراعية في الإرشاد الزراعي، وعدم عقد الدورات التدريبية لتثقيف المزارعين، ثم قدمت الدراسة مجموعة من الحلول والإستراتيجيات منها إنشاء محطة لتحليه مياه الري، مع إنشاء فرع من المعمل المركزي التابع لوزارة الزراعة داخل المحافظة تسهيلًا على المُصدرين، مع إنشاء مدينة صناعية أمام المُصدرين والمزارعين، وأخيرًا تدريب المزارعين على الممارسات الزراعية الجيدة من خلال عقد العديد من الدورات التدريبية والتثقيفية.