هدفت الدراسة إلى الكشف عن التكلفة الاجتماعية لزواج الأقارب حيث إصابة أحد أطفالها بمرض ثلاسيميا الدم. وقد اعتمدت الباحثة في الدراسة على الإجراءات المنهجية التالية : منهج المسح الاجتماعي : واستخدم معه استمارة الاستبيان لجمع البيانات حيث طبقت على عدد(140) من أمهات الأطفال مصابي ثلاسيميا الدم -وقد كان عدد  المصابين بمرض ثلاسيميا الدم في مستشفى الهلال الأحمر بمحافظة قنا وقت تطبيق البحث حوالى (280) طفل مصاب قامت الباحثة بتطبيق الاستبيان على 50% من أمهاتهم كذلك منهج دراسة الحالة : واستخدم معه أداة المقابلة المتعمقة مع عدد(10) من الأطفال المصابين بمرض الثلاسيميا تتراوح أعمارهم بين(7-14 عام)، كذلك الأخباريين وقد تم تطبيق دليل الأخباريين على عدد (4) من الأطباء المتخصصين في امراض الدم الوراثية. وقد أظهرت النتائج: أن 75% من الأمهات متزوجات من أقاربهن ويرجع ذلك إلى تفضيل هذا النوع من الزواج لعدة أسباب أهمها العادات والتقاليد، ويؤكد ذلك وجهة النظر الطبية بأنه زواج الأقارب هو السبب الرئيس في إصابة الأطفال بمرض ثلاسيميا الدم، أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أن 67.1% من أمهات الأطفال المصابين بالثلاسيميا خضعوا للفحص الطبي قبل الزواج وبالرغم من ذلك وجود طفل مصاب بثلاسيميا الدم، مما يعكس عدم الجدية في الأمر وإنها مجرد إجراءات صورية فقط لإتمام عملية الزواج.