يهدف هذا البحث إلى الوقوف على أهم دلالات النكرة في مسند الشهاب لأبى عبدالله محمد بن سلامة القضاعى؛  نظرًا لما تمثله النكرة من حضور لافت بدلالاتها المختلفة فيه، وقد رأينا رصدًا متنوعًا لتلك الدلالات  المختلفة من تعظيم، وتنويع, وتكثير, وتقليل, وفصل بين الأجناس, كما أنّ للنكرة موقعًا خاصًا في الكلام، فهى تفيد معانى مختلفة قد لا تحققها المعرفة ، ومن أهم تلك المعاني التي تحققها - من وجهة نظري- أنّها تقوم بإيجاز في بنية التركيب مع المعنى الذى هو فيه, وتوصل البحث إلى أنّ دلالة النكرة على الإفراد كان لها النصيب الأكبر في الكلمات الواردة في الأحاديث التى وردت في مسند الشهاب, تلتها دلالة النكرة على التحقير، ودلالتها على الفصل بين الأجناس, حيث كانتا أقل ورودًا, بالإضافة إلى أنّ دلالة الاسم على الشيوع هي معيار الحكم على الاسم بأنه نكرة.