يُعنى البحث بدراسة أسرة مالينوس بوصفها أحد نماذج طبقة الأقوياء (δυνατο)Dynatoi ، في المجتمع البيزنطي، ومناقشة الأساليب الشرعية وغير الشرعية التي انتهجتها الأسرة؛ لزيادة رقعة ممتلكاتها من الأراضي الزراعية باعتبارها واحدةً من أبرز طبقات كبار المُلاك الأثرياء في الأقاليم، كما يحاول البحث تقييم نفوذ أسرة مالينوس في أروقة البلاط البيزنطي، وكيفية توظيفه لخدمة مصالحها الاقتصادية، ورصد ملامح امتزاج السلطة والنفوذ بالمال، وأشكال الضغط الذي مارسته الأسرة على الحكومة المركزية للحفاظ على تلك المصالح، وعدم الإضرار بها، وتتبع مراحل علو نجم الأسرة، ثم أفوله.   ومن أبرز القضايا التي يتناولها البحث؛ طبيعة العلاقة بينها وبين الأُسر المعاصرة لها، لا سيَّما أسرة فوقاسPhocas، خاصةً في عهد الإمبراطور نقفور الثاني فوقاسNicephorus II Phocas (963-969م)، ومناقشة سياسة السلطة المركزية في التصدي لمشكلة الملكية الزراعية وسطوة طبقة الأقوياء في الأقاليم البيزنطية، وتتبع مراحل تعاظم القوة الاقتصادية لأسرة مالينوس، وأخيرًا رصد أسباب ما آلت إليه أوضاع الأسرة في عهد الإمبراطور باسيل الثانيBasil II(976-1025م) ومقدمات تشريعه الصادر عام 996م، وتبعاته على أسرة مالينوس.