تعد التنمية الاقتصادية مطلباً ضرورياً تتخذ له الوسائل وتوضع له الخطط من أجل رفع كفاءة الموارد الاقتصادية في إشباع احتياجات السكان المتنوعة والمتعددة, وتسعي الدول في استغلال مواردها الاستغلال الأمثل حسب ما يتوفر لها من تكنولوجيا, و تشمل التنمية الشاملة بين جنباتها التنمية الاقتصادية في كافة القطاعات الزراعية والصناعية والنقل والتجارة والسياحة,....إلخ, وتأتي الزراعة والتنمية الزراعية في المقام الأول حيث توافر احتياجات السكان من المحاصيل المتنوعة ويقترن بها الثروة الحيوانية والسمكية , بجانب توفير مواد خام للتصنيع الزراعي ومن ثم قيام الصناعات التحويلية, وما يرتبط بها من منتجات مصنوعة تحقق رغبات السكان وترفع من قيمة المواد الخام , وبجانب الزراعة والصناعة تأتي أنشطة أخري اقتصادية ذات أهمية داخل منطقة الدراسة مركز ومدينة المنصورة وإقليم الدقهلية وهي النقل والتجارة والسياحة والخدمات بأنواعها.
وترتكز دعائم التنمية الاقتصادية في مركز ومدينة المنصورة علي الزراعة والصناعة حيث أنهما من أبرز الأنشطة الاقتصادية السائدة في المركز من حيث أحجام وكثافة العمالة بجانب اتساع المساحات المستغلة في هذين النشاطين، والاهتمام بتنمية هذين النشاطين ينعكس مردودة الاقتصادي علي سكان المركز من حيث رفع جودة الحياه والاهتمام بالمرافق والخدمات المعاونة لهما سواء في حضر المركز وريفه.
تهتم الدراسة في التنمية الاقتصادية بمركز المنصورة بتطوير ورفع كفاءة الأنشطة الاقتصادية في المركز وزيادة منتجاتها والمساهمة في توفير فرص للعمل ومنها الأنشطة الزراعية والصناعية حسب حجم التصنيع كبير ومتوسط وصغير , والاهتمام بأنشطة أخري لا تقل أهمية عن مثيلاتها وتخدم الزراعة والصناعة كالنقل والتجارة , والخدمات , والسياحة والترفيه والحفاظ علي البيئة، ومحاولة الاهتمام بالاقتصاد الاخضر الذي لا يلوث البيئة كالطاقة النظيفة من الكتلة الحيوية، واستخدام الزراعة العضوية, زراعة خضروات وفاكهة بدون تسميد صناعي وزراعة محمية وغيرها من الأنشطة التي تقلل استهلاك المياه, وفيما يلي دراسة للتنمية الاقتصادية في مركز المنصورة والعوامل المؤثرة في التنمية.