هدف البحث إلي التعرف علي دور منظمات المجتمع المدني في توعية المواطنين بظاهرة التغيرات المناخية وأسبابها وكيفية التعامل معها، وتكونت عينة البحث من (100) مفردة من المستفيدين من التوعية بالريف والحضر، و(23) مفردة من المدربين القائمين علي التوعية في المنظمات، ينتمي البحث إلي البحوث الوصفية التي تستهدف وصف وتحليل الظاهرة موضوع الدراسة بأستخدام منهج المسح الاجتماعي بالعينة عن طريق تطبيق استمارتي استبيان الأولي عن المستفيدين من التوعية وتضمنت (1: البيانات الأولية،2: مدي معرفة أفراد العينة بالتغيرات المناخية،3: التوعية بأسباب التغيرت المناخية،4: التوعية بالاثار المترتبة علي التغيرات المناخية، 5: كيفية التعامل مع التغيرات المناخية)، والثانية استمارة القائمين علي التدريب (1: البيانات الأولية،2: توعية المتدربين بأسباب التغيرات المناخية، التوعية بآثار التغيرات المناخية)، وأستعانت الباحثة بالنظريات الآتية (نظرية الدور، نظرية الفعل الاجتماعي، نظرية التعلم، نظرية السلوك المخطط ، مدخل الانساق البيئية)، وتوصل البحث إلي عدة نتائج أهمها: اهتمت منظمات المجتمع المدني بتنظيم ندوات عن البيئة وكيفية الحفاظ عليها من التلوث ولكنها لاتخص ندوات بعينها عن ظاهرة التغيرات المناخية وكيفية التعامل معها، توجد فروق بين عينة الريف والحضر في الوعي بالتغيرات المناخية، فنجد عينة الريف ليس لديها أي معرفة عن مصطلح التغيرات المناخية علي عكس عينة الحضر نسبة كبيرة منها لديها معرفة بمصطلح التغيرات المناخية عن طريق وسائل الاعلام والانترنت، توجد فروق بين عينة الريف والحضر في شعورهم بالتغيرات المناخية وذلك نتيجة التلوث الشديد بالحضر والأتربة وعوادم السيارات الذي يؤثر بشكل أكبر علي حالة الجو وارتفاع درجات الحرارة (بالنسبة لعينة الحضر)، لكن عينة الريف لاتشعر بارتفاع درجات الحرارة بصورة ملحوظة لكثرة المساحات الخضراء، وقلة عوادم السيارات والأتربة، لم تهتم الجمعيات بتنظيم ندوات منفصلة عن ظاهرة التغيرات المناخية وبالتالي لم يقوم المدرب بذكر أسباب التغيرات المناخية، فمعظم عينة الريف غير مقتنعة بأن للانسان دور في حدوث ظاهرة التغيرات المناخية نتيجة عدم معرفتهم بها وكيفية تأثير الانسان في حدوثها، علي عكس عينة الحضر في استجابتهم أن للانسان دور في حدوث التغيرات المناخية، وهنا يتدخل البعد الثقافي في التفرقة بين عينة الريف والحضر في أهمية الوعي بالتغيرات المناخية.