حاول هذا البحث دراسة الضعف الذي تمر به الأمة اليوم، وحالة الترهل الثقافي، والاجتماعي، والانصهار في الآخر، البعيد ثقافة وديناً ومشاعر، وتبقى الأسئلة التي ينبغي أن تظل حاضرة في الأذهان: هل الانفتاح على الآخر والتأثر بما لديه يُعد استلاباً؟ هل الهوية هوية واحدة أم هي متعددة بتعدد الأفكار؟ هل يمكن أن تكون اللغة العربية المرتبطة بالعقل العربي المنفتح على الثقافات العالمية هوية مؤثرة في الآخرين؟ هل فقدان العربي (هوية اللغة) يفقده هويته بمفهومها الحضاري العام؟. وسأتناول في هذا البحث اللغة باعتبارها هوية وطنية مقاومة لسطوة العولمة الثقافية والحضارية المهيمنة، معتمداً في ذلك على منهج النقد الثقافي كونه الأقرب لهذه الدراسة، وقد حاول البحث إيجاد بعض الحلول لقضية غياب الهوية والاستلاب الحضاري الذي نشعر به اليوم في وطننا العربي الكبير، وهي تمثل أهم نتائج الدراسة التي تؤكد أن اللغة لها دورها الكبير في حماية الهوية من سطوة الاستلاب الحضاري.