لعب سلاطين دهلي دورُا مهمُا فى إقرار الأمن فى السلطنة بغرض استقرار الأمور فى السلطنة الأمر الذي يتعبه استمرار لوجودهم فى الحكم وذلك بإتباع عدد من الإجراءات، وقد جاء على رأسها إصدار الوصايا والفرمانات التى تنظم العمل فى السلطنة وتدعم الأمن بها، وقد عمد السلاطين على التأكيد على أهمية الأمن وضرورة المحافظة عليه من خلال فرمانات التولية التى يصدرها السلطان للولاه المعينيين فى ولايات السلطنة الممتدة حيث يطلب منهم دائمًا التصرف بحكمة، والإلتزام بقوانين الولاية وقواعدها وأعرافها، ومراعاة النخبة الدينية ورجال العلم.

كما اهتم السلاطين كذلك بإنشاء الأسوار والقلاع حول المدن وعلى إمتداد حدود السلطنة، وذلك لمقاومة وصد أي هجوم مرتقب على السلطنة من المغول أو لمواجهة أي تمرد داخلى يهدد الأمن الداخلى للسلطنة، فحرص السلاطين دائمًا على تجديد وصيانة تلك القلاع والاهتمام بحراستها وتكثيف الجند والكوتوال القائمين على ضبط الأمن فيها.

والاهتمام بالطرق وتأمينها وإقامة القلاع بها لإقرار الأمن وحماية الطرق والتجار الذين يعملون كحلقة اتصال بين السلطنة والبلدان المختلفة، كما أن الاهتمام بتعبيد وإنشاء الطرق وتأمينها يساعد بشكل كبير فى القضاء على التمردات والاحتجاحات والانقلابات داخل السلطنة من خلال سرعة معرفة السلطان بتلك الأحداث وتمكنه فى الوقت ذاته من إرسال القوات لإخماد تلك التمردات فى أسرع وقت ممكن.