تأتي أهمية هذه الدراسة من حيث إن الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، ومواكبة لكل التطورات التي تحصل في حياة البشر في جميع الميادين؛ كالطب والتكنولوجيا وغيرها في الأمور، ويظهر صلاح الشريعة من خلال معالجتها لهذه المسائل، وإيجاد الحلول لها.     وتتناول هذه الدراسة مسائل فقهية وطبية معاصرة متعلقة بعلم المواريث، من خلال منهج تحليلي وصفي استقرائي نوازل فقهية أو مستجدات طبية وفقهية، بذل العلماء فيها كامل قدراتهم العقلية والعلمية، وحاولوا جاهدين تلمس جوانب الهداية الربانية فيها، ولما كان للطب قديما وحديثا الدور الأبرز في موضوع هذه الرسالة وهو: (أثر المسائل الطبية المعاصرة في ضوء علم الفرائض، دراسة فقهية) ، ولما وصل له الطب من تطور في أبحاثه وأدواته، كان له الأثر البالغ في تحديد الميراث في هذه النوازل، وقد حاولت استقراء كل مسألة من خلال كتب وآراء الفقهاء المتقدمين والمتأخرين، مع المقارنة بين هذه الآراء والترجيح متى كان للترجيح وجه، مع التعرض لموقف قانون الميراث المصري إن وجد. لذا تم تقسيم البحث إلى مقدمة وتمهيد وسبعة مباحث وخاتمة، فخصصت التمهيد للحديث عن التعريف بعلم الفرائض أو المواريث، أما المباحث فهي خاصة ببيان مسائل علم الفرائض في ضوء المستجدات الطبية والتطور العلمي، فجاء المبحث الأول بعنوان: أثر الطب المعاصر على استحقاق الحمل للميراث، والمبحث الثاني: التلقيح الصناعي وأثره على ميراث الجنين، والمبحث الثالث: عمليات تحديد جنس الجنين وأثرها على الميراث، والمبحث الرابع: عمليات استئجار الأرحام وأثرها على ميراث الحمل، والمبحث الخامس: أثر التطور العلمي والطبي على ميراث الخنثي، والمبحث السادس: عمليات تحويل أو تغيير الجنس وأثرها على ميراث المتحول، والمبحث السابع: موت الدماغ أو جذع المخ وأثره في الإرث.