بَاتَ الإنسانُ على مَرِّ العصورِ، وخِلال سَعيه المُتواصل إلى النموِّ ومَع الازديادِ المُتسارع للكُتلةِ البَشريَّةِ، مِن أكبرِ المُستغلين لمَصادرِ البيئة الطبيعيَّة، حتى أصبحت هذه المَوارد مُتناقصة ومُستنزفة. وقد أَحْدَثَ إنشاء مِحور30 يونيو تغيُّرًا بيئيًّا مَلحوظًا في مُكونات البيئة الطبيعيَّة، على مَسار وجَانبي المِحور، تمَثَّلَ في رَدم السّباخ، ودرجة حرارة سطح التربة LST، ورطوبة التربة SM، ومُؤشّر الغِطاء النباتي NDVI؛ مِمّا أدَّى إلى تغيُّرٍ في خصائص التربة والغِطاء النباتي. تَهْدِفُ هذه الدراسةُ إلى دِراسةِ التحليل المَكاني للمُركَّب البيئي بالقطاعِ الأوسط مِن مِحور30 يونيو، ثُمَّ تصنيفُ الوحدات الجيوبيئيَّة لمنطقةِ الدراسة، والتي تكوَّنت مِن ثلاث وحدات جيوبيئيَّة رئيسة، هي: وحدة الأراضي الرطبة، وحدة الأراضي شِبْه الرطبة، وحدة الأراضي الجَافة، بالإضافةِ إلى المساحة التي يَمتدُّ عليها مِحور30 يونيو. وكذلك تمَّ رَصد وتتبُّع التغيُّر للوحدات الجيوبيئيَّة Change Detection، الذي حَدَثَ بمنطقةِ الدراسة خِلال الفترة مِن 2004 إلى 2022، اعتمادًا على عَددٍ من المَناهج العِلْميَّة والأساليب البَحثيَّة، واستخدام تقنيات الاستشعار عن بُعد وتطبيقات نُظم المعلومات الجُغرافيَّة، وكذلك التحقُّق المَيْداني.