تهدف الدراسة إلى تعرف صور التنمر المرورى بالمرأة قائدة السيارة، وطرق التعبير عنه، وأسبابه الاجتماعية، وكيفية مواجهة المرأة للمتنمر بها، وذلك بالتطبيق على عضوات هيئة التدريس والموظفات ممن تقدن سيارات بجامعة الفيوم. وتعتمد الدراسة على المنهج الأنثروبولوجي بأدواته دليل العمل الميداني والمقابلة. وتمت مقابلة (20) مستجوبة تم  تقسيمهم إلى (10) من عضوات هيئة التدريس في درجات علمية مختلفة، و(10) من الموظفات في وظائف إدارية مختلفة.
توصلت الدراسة إلى أن السباب اللفظي وتجاوز المتنمر بالسرعة وعدم الالتزام بالمسار المحدد والإزعاج بمنبه السيارة والإزعاج بالإضاءة هي من صور التنمر المرورى. تمثلت طرق التعبير عن التنمر المرورى في التهكم والسخرية والإيماءات الوقحة باليد واللسان وغيرها من الإيماءات. وأن من الأسباب الاجتماعية للتنمر المرورى تزايد السلطة الذكورية ورفض المجتمع قيادة المرأة للسيارة. كما أوضحت الدراسة أنه في ضوء اختلافات النوع والسن والمكانة وخاصة لدى عضوات هيئة التدريس والموظفات في وظائف أعلى، تقمن بالرد على المتنمر بالسباب أو بالإيماءة (خاصة التشويح باليد). علاوة على أن هناك مستجوبات رفضن الرد على المتنمر وتجاهلن المتنمر، وذلك بسبب النظرة الدونية للمرأة، وصعوبة إثبات التنمر خاصة الإيماءات باليد واللسان والسباب اللفظي.