اكتسبت اليونان أهمية إستراتيجية مهمة أثناء الحرب العالمية الثانية من خلال موقعها الجغرافي المتميز ؛ والذي جعل الحلفاء ينظرون إليها بعين الاهتمام بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية ؛ حيث شكل موقعها بوابة مهمة للدخول لأوربا ؛ كما أنها نقطة التقاء في البحر المتوسط بين القارات الثلاث أوربا وأسيا وإفريقيا . وتعد الحرب العالمية الثانية واحدة من المحطات المهمة في تاريخ اليونان ؛ وذلك لأنها غيرت من شكل اليونان واتجاهاتها في تلك الفترة ؛ والتي استطاع الحلفاء التأثير بقوة علي اليونان خلال هذه الفترة ؛ حيث استطاع الحلفاء تنظيم اليونان بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية علي الرغم من الفوضي التي كانت موجودة بعد انتهاء الحرب . وقسم هذا البحث إلي ثلاث مراحل : الأولي : أطلق عليها " اتفاق فاركيزا " وهو اتفاق بين جميع فرق المقاومة في اليونان علي وقف الحرب الدائرة في اليونان وإنهاء الحرب الأهلية في اليونان ؛ أما المرحلة الثانية : فأطلق عليها "الحلفاء والإشراف علي الانتخابات"؛ وهي قيام الحلفاء بالتواصل مع اليونان ووضع خطة للإشراف والتنظيم علي الانتخابات؛ وأما عن المرحلة الثالثة : فأطلق عليها " الانتخابات " وهي كيف أجريت الانتخابات وأهم الأخطاء التي ظهرت فيها والنتائج النهائية للانتخابات . وقد توصل البحث إلي نتائج مهمة : منها أنه علي الرغم من القيام باتفاق فاركيزا إلا أن فرق المقاومة لم تعط الأمان إلا بعضها البعض ؛ عدم ترحيب الإتحاد السوفيتي بإشراف الحلفاء علي الانتخابات واعتبرها تدخل صارخ من الحلفاء في اليونان . كما أوضح البحث قيام الحلفاء وخصوصا بريطانيا بالضغط علي جميع الأطراف من احتواء الحرب الأهلية والمشاحنات بين فرق المقاومة ؛ بإضافة إلي ذلك إرسال بعض من قوات الحلفاء من أجل التأمين والإشراف علي الانتخابات .