اهتمت المملكة العربية السعودية بصناعة الألبان، واتخذت قرارات عدة لدعم الاستثمار في هذا المجال، وبذلك تحولت من صناعات بدائية ومنزلية بسيطة إلى أخرى تجارية واسعة تستخدم فيها التقنيات الحديثة لإنتاج كميات كبيرة من هذا المنتج؛ فقد أزداد إنتاج الألبان من 82984 طناً عام 1983م إلى نحو مليون طن عام 2005م، في حين بلغ عدد المشروعات المتخصصة (المزارع المتكاملة) في إنتاج الألبان في المملكة 26 مشروعاً عام 2013م. واستأثرت منطقة الرياض بالنصيب الأكبر بواقع 17 مشروعاً، في حين اقتصر نصيب محافظة الأحساء على مشروعين فقط . وبذلك تمثل مزرعتي ندى والريان مجتمع الدراسة، والتي تميزتا بكونهما مزرعتين تتضمن تربية الماشية، وإنتاج الأبان وتصنيعها، بالإضافة لإنتاج الأعلاف. وقد شهدت أعداد الماشية المنتجة للأبان زيادة ملحوظة خلال فترة الدراسة؛ الأمر الذي أثر في زيادة كمية الألبان المنتجة، وكذلك منتجات الألبان المصنعة. وجاءت أنواع الأبقار بالمزرعتين من نوع فريزيان هولشتين، حيث أثرت في أنواع الماشية وإنتاجها من الألبان العديد من العوامل الجغرافية، جاء في مقدمتها المناخ.
وإشارة لإن النشاط الاقتصادي يركز على الربح؛ فقد أثر في اقتصاديات الإنتاج العديد من العوامل جاء على رأسها الخام من الحليب إلى جانب العديد من العوامل الأخرى.
وقد تعددت الأسواق المستهلكة لإنتاج المزرعتين، حيث جاءت في مقدمتها: حاضرة الأحساء، ومدينة الدمام، ودول الخليج (قطر والإمارات).
وقد واجه هذا النشاط العديد من المشكلات، منها: المشكلات البيئية، والأعلاف، والأمراض، والمياه، والمناخ، وتتميز منطقة الدراسة بكونها سوق يتزايد فيه الطلب على منتجات الألبان؛ وهو ما يساعد على زيادة حجم المزرعتين وانتاجهما مستقبلاً، ويشجع على إنشاء أعداد أخرى من هذا النوع من المزارع مستقبلا.