تعد الجزر النهرية من أكثر الظاهرات الجيومورفولوجية تغيرًا بمجرى النيل فيما بين مدينتى الفشن وبنى سويف، حيث تعرضت لتغيرات مكانية خلال الفترات الزمنية المختلفة، حيث تتكون عادة  في وسط المجرى، ولكنها سرعان ما تتزحزح جانبياً، حتى تلتحم بإحدى ضفتي المجرى، ولا تلبث أن تتكون جزيرة أخرى، ثم تتزحزح جانبياً لتلقي هي الأخرى في النهاية نفس المصير، وذلك بسبب التغيرات الهيدرولوجية، مثل حجم التصريف ومناسيب وسرعة المياه، والتدخلات البشرية المتمثلة في عملية الردم للمناطق الضحلة والقنوات الفرعية، وإقامة السدود، والقناطر، والرؤوس الحجرية، والتكسيات على النهر؛ والتي أدت إلى انخفاض طاقة النهر بمنطقة الدراسة، وزيادة معدلات الارساب وخاصة في القطاع الجنوبي، فحدثت بعض التغيرات الجيومورفولوجية بالمجرى. مثل: التحام بعض الجزر بعضها البعض أو التحامها بالسهل الفيضي أو ظهور جزر حديثة. وقد نتج عن هذه التغيرات (هجرة الجزر) العديد من الظاهرات الجيومورفولوجية، مثل: القنوات الفرعية، والأذرع المائية، والقنوات المهجورة، والمنعطفات النهرية. والتي تم رصدها وتطورها عن طريق تقنيات الجيوانفورماتيكس وخاصة الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.