هذا، وقد كشف البحث عن تناسب ذكر الفقر والغنى وما في معناهما في السياق واصطفاء الأساليب، وقد ساهم ذلك في المساعدة على فهم النص القرآني، وإيضاح معناه، والإسهام بشكل كبير في الروابط والصلات بين آياته، وتناول أيضًا التعبير بلفظي الفقر والغنى وما في معناهما ــــ ولا سيما في النظم الواحد ــــ عن بعض أوجه الإعجاز في القرآن الكريم، مما يكون له كبير الأثر في ترسيخ العقيدة في القلوب، ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية. وقد احتوى البحث على مقدمة، وتمهيد، وستة مباحث، يتلوه خاتمة، وفهارس، وقد تحدتث في المقدمة عن أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، ومنهج البحث، والخطة التي انتظم عليها البحث، وتحدثت في التمهيـد إطلالة على العنوان وآيات الفقر والغني في القرآن الكريم في النظم الواحد، والمقام وأثره في اصطفاء الأساليب، والفروق الدقيقة بين الفقر والغنى وما في معناهما، وتناول المبحث الأول الفقر والغنى في سياق الوعظ والإرشاد، والمبحث الثاني الفقر والغنى في سياق القدرة الإلهية، والثالث الفقر والغنى في سياق التهديد، والرابع في سياق أحكام الأسرة، والخامس في سياق التذكير والتبشير، والسادس في سياق حال الإنسان .