أصبح عصر الرقمنة ضرورةً حتميةً وبخاصة في ظل أزمة كورونا أو ما عرف ب كوڤيد 19 وما ترتب عليه من إجراءات وقائية وحجر منزلي، فأصبح العالم ولاسيما المؤسسات في مصر بحاجة ضرورية و حتمية لتغير أولوياتها للتحول الرقمي؛ حيث يجب حتما النظر إلي المستقبل بنظرة أكثر اعتمادا علي التكنولوجيا، والاستفادة القصوى منها لتحقيق الفاعلية و الكفاءة و تخفيف الخسائر خلال الأزمات . في ضوء ذلك سعت الدراسة الحالية للتعرف على هدف رئيس مفاده : التعرف على آثار كوفيد 19  والتحول لعصر الرقمنة على منظومة الحياة اليومية للأفراد ، وتفرع منه ثلاثة أهداف فرعية هي: تحديد مفهوم التحول الرقمي والمصطلحات المرتبطة به  ، بالإضافة الى معرفة تأثير جائحة كوفيد 19 على رقمنة المنظومة السياسية ، وتبيان التحول الرقمي بالمجال الصحي في ظل الجائحة .  وتعد الدراسة من بين الدراسات الوصفية التحليلية لاستهدافها وصف دور التحول الرقمي في ظل أزمة كورونا ، باستخدام منهج المسح الاجتماعي على عينة مكونة من 300 مفردة للطلاب والعاملين بجامعة الفيوم ، انقسمت العينة بداية إلي عينة من الذكور وعينة من الإناث وكان قوام كل منها 150 حالة، وكان كل من العينتين عينة الذكور وعينة الإناث من حملة الشهادات الجامعية والعاملين بالجامعة، هذا وقد روعي اختيار ممن قد تعرضوا لإحدي التغيرات في ظل أزمة كورونا خلال فترة الدراسة، وذلك تحقيقا لنقطة تثبيت متغير العمر بالنسبة لشرائح العينة، وهكذا كان حجم العينة 300حالة من الذكور والإناث، ولكن تم التطبيق الفعلي على عدد 285 مفردة، فهناك حوالى خمسة عشر استمارة لم تعد صالحة للاستخدام . وأوضحت الدراسة أن نسبة الاستجابات لوجود تحول رقمي بالمجال السياسي هي 90% وأن نسبة الرفض هي 10% وبالتالي فإن التحول الرقمي لعب دورا كبيرا في ظل ازمة كورونا ، وأظهرت الدراسة  أيضا أن هناك اسهامات للتحول الرقمي في ظل أزمة كورونا، حيث إن غالبية أفراد العينة ٨٩.٥٪ يؤكدون علي أن هناك اسهامات للتحول الرقمي في ظل هذه الأزمة.