أصبح الحديث اليوم عن تطوير الإدارة المدرسية لا ينقطع و يرجع ذلك لأننا نعيش
عصر التحديات المتلاحقة تحديات التغيير و تحديات العولمة و تحديات الثورة المعلوماتية
وتحديات المنافسة وتحديات جودة الأداء كل هذه التحديات و غيرها تفرض نفسها على
الإدارة التربوية الأمر الذي يحتم أن نسعى بجهود متعالية ومتواصلة إلى إحداث تحولات جذرية وحقيقية في إدارة مؤسساتنا التربوية لمواجهة هذه التغيرات (يوسف عبد المعطي مصطفي ، ۲۰۱۰، ۳). ولا بد لأي مؤسسة تعليمية ناجحة توافر مجموعة من المقومات الأساسية للإدارة
الفعالة تتلخص في التالي: وضوح الرؤية والتشريعات والنظم وكذلك أهداف وغايات المؤسسة، دعم الإدارة العليا لتطبيق النظام، نشر الوعي بأهمية تطبيق الجودة أو ما يسمى بثقافة الجودة، وضوح أدوات قياس الجودة وإجراءاتها وعملياتها، وضوح الأدوار والمهام التي يقوم بها العاملون بالمؤسسة، توفر فرص التدريب المستمر لجميع الأفراد، تبني أنماط قيادية مناسبة، إشعار ومشاركة جميع العاملين بالمؤسسة بتطبيق نظام الجودة، إيجاد نظام دقيق للمعلومات والسماح بتدفقها وتوفيرها لأي مستفيد، توفير آليات ملائمة للتقييم والمتابعة والتطوير  (فرج أبو شمالة، محمد الأشقر ، 2013، 5). ولم يعد مفهوم تطوير الإدارة المدرسية عنصرا من عناصر الرفاهية بل أصبح عنصرا هامة في عملية التطوير الإداري الأمر الذي أدى إلى إستثارة اهتمام معظم دول العالم بشأن تطبيق فكر الجودة، وبلغ هذا الاهتمام إلى الحد الذي جعل المفكرين يطلقون على هذا العصر "عصر الإدارة والجودة " باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لنموذج الإدارة الجديد الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.