يعد الأداء التعليمي انعكاسًا لقدرة المدرسة الثانوية على تحقيق أهدافها والتي تتمثل بالبقاء والنمو والتكيف باستخدام مواردها المتاحة بكفاءة وفاعلية عالية، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، وهذا يفرض على تلك المدارس العمل على تحقيق مستوى عال من الأداء التعليمي حتى تستطيع تحقيق اهدافها المرجوة منها.
أضف الى فإنه في ظل نظام العولمة، ينبغي الوقوف على الأداء التعليمي للمدارس الثانوية ومدى تحقيقها للأهداف التي تسعى إليها، بل والعمل أيضًا على تحديد موضع هذه المدارس بين المدارس المختلفة إما على المستوى المحلي أو المستوى القومي من حيث مستوى الأداء، وما تقدمه من خدمات تعليمية تواكب هذه التغييرات ( محمد صبري الحوت، علي السيد، 2009: 18).
ويتم قياس الأداء التعليمي للمدارس الثانوية من خلال مؤشرات، منها المدخلات والعمليات التعليمية والمخرجات ( سعيد مرسي ومحمد عبدالله، 2012: 423-425)
ويتأثر الأداء التعليمي في قياسه بخصائص الأفراد العاملين، وكذلك خصائص بيئة العمل بالمدرسة فكل ذلك له آثار كبيرة إيجابية أو سلبية على الأداء التعليمي وخبرات تعلم الطلاب بتلك المدارس (Johnston, R., Wilson, D. & Burgess, S., 2007 : 626.) .
وقد حرصت دولة الكويت على تحسين الأداء التعليمي في مدارسها الثانوية، فقد عُقد المؤتمر الوطني لتطوير التعليم في الكويت في فبراير 2008، وتمثلت مهمته في وضع مجموعة من المشروعات والبرامج التي تهدف إلى دعم جهود وزارة التربية في إصلاح وتطوير نظام التعليم في دولة الكويت بما يتفق مع الغايات والأهداف المنصوص عليها في استراتيجية التعليم العام بدولة الكويت 2005-2025 ومن خلال وضع أسس التغير في المدارس العامة، أهمها ضمان وتحسين جودة التعليم الكويتي بصفة عامة والتعليم الثانوي الكويتي بصفة خاصة (وزارة التربية، 2008: 33)، وأيضا تسعى وزارة التربية إلى وضع الخطط والسياسات التربوية والتعليمية والمشروعات والبرامج اللازمة وذلك في نطاق استراتيجية التنمية في الدولة وفي إطار سياساتها العامة، وتوفير الإمكانات المادية والبشرية، ووضع السياسات الكفيلة بجذب العناصر المؤهلة من أعضاء الهيئة التدريسية والفنية، والاهتمام بطرق تدريبهم وتقييم أدائهم بما يضمن حسن استثمار وتوجيه هذه العناصر لخدمة نظام التعليم ورسالته السامية (فلاح ضويحي السويري، 2010: 244).