ان الاهتمام بالأطفال ومستقبلهم أصبح ذو قدر كبير بين المختصين و باتت مشكلات اضطراب طيف التوحد تمثل 40% من الدراسات الحديثة ويرجع ذلك لوضعهم الخاص و أختلاف قدرات كل طفل من هذه الفئة ، وبعد أن كانت مشكلاتهم تمثل عبئا كبيرا في حلها تغير ذلك وبدأنا نرى منهم نماذج مميزة . ومع ذلك عقدت العديد من المؤتمرات والندوات على المستوى المحلي والإقليمي، ونوقشت فيها أٌوراق عمل وبحوث ودراسات متعددة حول رعاية الأطفال ذوي الاعاقة، حيث أشار العديد من الباحثين إلى مؤشرات النقص في برامج وخدمات الأطفال ذوي الاعاقة كما ونوعا مما يدعم وجود هذه المشكلة المتمثلة في تدني مستوى الخدمات التربوية المقدمة للأطفال المعاقين، بجانب عدم توافر الرعاية الكاملة، بل يتعداه أيضا القصور في البحوث التربوية المتعلقة برعاية المعاقين وتأهيلهم مجتمعيا، كما أن هناك قصور واضح كما وكيفا في برامج وخدمات التربية الخاصة الحالية (محمد محمود العطار، 2012: 153). فنجد أن اضطراب طيف التوحد   هو اضطراب نمائى ناتج عن خلل عصبى (وظيفى) فى الدماغ، ويظهر فيه الأطفال صعوبات فى التواصل مع الآخرين واستخدام اللغة بشكل مناسب، والتفاعل الاجتماعي، واللعب التخيلى إضافة إلي ظهور أنماط من السلوك الشاذة، ووجود نسبة ضئيلة من النشاطات والاهتمامات التى عادة ما تكون نشاطات نمطية مكررة. وتعتبر العلوم والرياضيات من أهم المواضيع فى عالمنا سريع التطور والتغير، حيث أنها تساعدنا على تقديم حلول للكثير من المشكلات التى تواجهنا ، كما أنها تساعدنا على فهم عالمنا والتغلب على التغيرات التى تحدث فى بيئتنا، لذا فمن المهم أن ننمى اهتمام أطفالنا بدراسة الرياضيات، ومن ناحية اخرى يشهد الوقت الحاضر تطوراً واضحاً فى أساليب تربية وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة بصفة عامة والأطفال اضطراب طيف التوحد بوجه خاص، والعديد منا لأطفال المصابين بالتوحد قادرون على تعلم حقائق الرياضيات عندما تقدم بطرق تدريس تتلاءم مع قدراتهم واهتماماتهم. كما هو الحال مع أى طالب آخر( دينا ابراهيم مصطفي، 1015: 460- 461).