Subjects
-Tags
-Abstract
اللغة نظام من الرموز مقعد، تتطور عبر سياقات تاريخية واجتماعية وثقافية محددة ، وهى سلوك محكوم بقواعد ، وأنظمة صوتية ، وبنائية ، وتركيبية ، ودلالية ، ووظيفية ، ويتحدد تعليمها واستعمالها بتفاعل مجموعة من العوامل البيولوجية والذهنية والنفسية والبيئية .
واللغة العربية من أهم الظواهر الاجتماعية التي أنتجها التطور البشرى ، وهى مركب معقد يرتبط ارتباطاً عضوياً بجميع الخبرات الإنسانية ، وهى طريق الفرد لتصريف شؤون حياته ، وبواسطتها يتفاعل مع الآخرين ويقوى علاقته مع اعضاء أسرته وأفراد مجتمعه وعن طريق ذلك يكتسب خبراته وينمى قدراته ومهارته اللازمة لتطوير حياته ، ويزداد اكتسابه لهذه المهارات والخبرات كلما نمت لغته وتطورت ، وها ما يجعله أكثر وعيًا وإدراكاً وأكثر فاعلية وأكثر قابلية على الإبداع والإنتاج والمشاركة.
وقد اختلفت الأسباب الداعية إلي خدمة اللغة العربية من مجتمع إلى آخر ما بين أغراض اقتصادية أو إعلامية أو حتى عسكرية أو ثقافية، وهى أسباب تختلف عن الأسباب القديمة التي دعت العرب إلى العناية بلغتهم ، والتي يمكننا أن نوجزها في خدمة القرآن الكريم ، والدعوة الى الإسلام ، وفهم الثقافة والفن والأدب .
ولذلك يتضح أن للغة فنوناً أربعة :الاستماع ، والتحدث ، والقراءة ، والكتابة ، وتسمى فنون اللغة ، ويضاف إليها فن خامس وهو التفكير ، وتدرس في معظم الأحيان على أنها كل متكامل، وتحقق اللغة التواصل اللغوي ، والاتصال ، والتفاهم بين البشر ، ويشمل هذا التواصل جانبين :
أولهما : جانب الاستقبال ، ويتضح في مهارتي : الاستماع والقراءة ، وتعرف (بالمهارات الاستيعابية).
ثانيهما : جانب الارسال أو التعبير، ويتضح في مهارتي : التحدث والكتابة ، وتعرف (بالمهارات الانتاجية).
والتعبير له أقسام كثيرة ـ فهو ينقسم من حيث الموضوع إلى نوعين : التعبير الوظيفي والتعبير الإبداعي ، وينقسم من حيث الأداء إلى نوعين أيضاً ، هما : التعبير التحريري والتعبير الشفوي ، فإذا كان الغرض من التعبير تواصل الناس بعضهم بعض فهذا هو التعبير الوظيفي ، مثل : المحادثة ، وإلقاء التعليمات والإرشادات ، والمناقشة ، وقص القصص والأخبار ، وعمل الإعلانات وكتابة المذكرات والرسائل والنشرات.
يتضح مما سبق بأن التعبير الذ يطلب من الطالب المبتعث شيء ، وتعبيره عن مطالب الحياة شيء أخر ; ومن هنا ظهرت مشكلات التعبير وظهر عجز الطلاب في الكتابة ، ويبدو أن هذا الضعف وهذا العجز الذي يلاحظه المعلمون ، والمشتغلون بتعليم اللغة العربية في ناحية التعبير قد يرجع إلى
ـ الإزدواج اللغوي الذى يعيش فيه الطالب بين البيت والمجتمع الخارجي والمدرسة ، وبين دروس التعبير المطلوبة منه ، ويعبر فيها قليلاً أو كثيرًا عن لغة حياته اليومية .
ـ إن الطلاب المبتعثين يطلب إليهم التعبير في أمور لا يعرفون عنها شيئاً في أغلب الأحيان ، أي أن الفكرة التى يطلب من الطالب معرفتها لا تقع في محيطه.
DOI
10.21608/maed.2024.390389
Keywords
برنامج مقترح قــائم على المدخل التواصلى, لتنمية مهارات التعبير الكتابي لدى طلبة, البعوث الإسلامية بالأزهر
Authors
First Name
محمد محمد عبدالفتاح
MiddleName
-Affiliation
-Email
-City
-Orcid
-Link
https://maed.journals.ekb.eg/article_390389.html
Detail API
https://maed.journals.ekb.eg/service?article_code=390389
Publication Title
مجلة کلية التربية بالمنصورة
Publication Link
https://maed.journals.ekb.eg/
MainTitle
برنامج مقترح قــائم على المدخل التواصلى لتنمية مهارات التعبير الكتابي لدى طلبة البعوث الإسلامية بالأزهر