تعد المحادثة الآلية (Intelligent chatbots) والتى تسمى بروبوتات الدردشة التفاعلية من أحدث التطبيقات التى يمكن دمجها فى بيئات التعلم المختلفة كوكيل ذكى للمحادثة الآلية يعمل على إدارة حوار ذكى مع المتعلم بإستخدام اللغة الطبيعية من خلال واجهة تفاعلية تحاكى المحادثة بين شخصين، وتعمل على إعطاء الرد المناسب بشكل فورى، كما تتميز بأنها تطبيق مبرمج لهدف واضح مع إدارة المحادثة بمرونة تحاكى الإنسان فى ردود الأفعال، وكذلك تعمل من خلال خوارزميات ذكية لتصل إلى الإستنتاجات الصحيحة للرد على الأسئلة والاستفسارات المطروحة عليها. وأكد "سميتنى وسشريبيروفا" (2020, 116) Smutny  &schreiberova  وارلاند وزملاؤه (2021, 742)        Ireland et al  على أهمية توظيف وإستخدام المحادثة الآلية فى العملية التعليمية حيث تعد مصدر للتعلم الشخصى الذى يساعد كل متعلم على حده فى عملية تعلمه، كما أنها تتسم بالمرونة والقدرة على التكيف مع الإحتياجات الشخصية لكل متعلم، وكذلك تعمل على توفير وقت المعلم الذى يبذله فى التواصل للردود على إستفسارات المتعلمين والتى قد تكون مكررة وشائعة بينهم، بالإضافة إلى أنها تعمل على إعطاء تغذية راجعة فورية لجميع الأسئلة مع إختلاف مستوى صعوبتها. وتصنف أنماط ومستويات مختلفة لإستجابة المحادثه الآلية ، ومنها نمط إستجابة المحادثة الآلية (موجه بالمستخدم) وقد اتفق فرير وزملاؤه (2019,282)       fryer et al.,، وميتاريللى وزملاؤه (2021,932) mutarelli et al., على أن نمط إستجابة المحادثة الآلية  موجه بالمستخدم    (            user - oriented)، يتم من خلاله توجيه المحادثة من خلال المتعلم والسماح له بطرح الأسئلة وفقا لقدرته الشخصية بناءا على الأسئلة التى يوجهها المتعلم لتقوم المحادثة الآلية بالتكيف للرد على أسئلة المتعلم من خلال السيناريوهات المتعددة المبرمجة مسبقاً لإعطاء المتعلم إجابات منطقية لإستفساراته، ولذلك قد تختلف الإجابات من محادثة لأخرى وفقاً لأسئلة المتعلم المطروحه، وكذلك تتضح أهمية هذا النمط فى إعطاء المتعلم حرية طرح الأسئلة وتطوير مهاراته فى الإستفسار والمناقشة، ومراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين.