Beta
366835

إساءة التمثل بوصفها إشكالية المثاقفة في النقد الأدبي

Article

Last updated: 27 Dec 2024

Subjects

-

Tags

-

Abstract

هل تتحول النظريات النقدية إلى شياطين بمجرد أن تطأ أقدامها أرضا غريبة؟ هل يمكن عزل المثاقفة في حقل الدراسات النقدية عن مجمل التفاعلات في الحقول الأخرى؟ وهل يمكن عزلها عن الوضع الحضاري بين الثقافتين، وعن موازين القوة بينهما؟ هل حسن التمثل للنظرية النقدية صك للغفران من خطيئة المثاقفة؟ أم تظل المثاقفة خطيئة تطارد أصحابها إلى أن يتوبوا؟
سؤال واحد وربما سؤالان شكلا دافعا لدى كثير ممن تصدوا للعلاقة بين العرب والغرب في حقل النقد الأدبي. جلهم وصلوا إلى نتائج متطابقة: أن هناك إساء تمثل للنظريات النقدية الغربية، وأن كثيرا ممن يمارسون النقد من العرب لا يحسنون فهم المصطلحات النقدية الغربية، ومن ثم فإن بحوثهم مشكوك في قيمتها. لعل أبرز محاولتين في هذا السياق هما محاولة عبد العزيز حمودة في كتابه "المرايا المحدبة: من البنيوية إلى التفكيك"(1) في العام 1998، ومحاولة سعد البازعي في "استقبال الآخر: الغرب في النقد العربي الحديث"(2) في العام 2004.
الكتاب الأول صاخب في لغة صاحبه، وفي ردود الأفعال التي أحدثها، ناقش حمودة فيه فعل المثاقفة في نظريات الأدب كما تمثلها النقاد العرب دون أن يستحضر المفهوم، ولا أن يجيب عن الأسئلة الكبرى المتعلقة به. والكتاب الثاني ناقش فيه البازعي الموضوع نفسه، وأشار إلى المثاقفة إشارات عرضية دون أن يدلف إلى إشكالياتها.
الكتابان ليسا وحيدين في موضوعهما، لكنهما، في ظني، أبرز محاولتين لتأمل الطريقة التي تمثل بها النقاد العرب النظريات النقدية الغربية.
اللافت للنظر أن الاثنين: حمودة والبازعي ركزا على نظريتين دون سواهما من نظريات النقد: البنيوية والتفكيكية، وقد ترتب على هذا لديهما تكرار أسماء النقاد العرب الكبار الذين عرضوا لهاتين لنظريتين وأساءوا تمثلها: جابر عصفور وصلاح فضل وكمال أبو ديب. وبحسب تخصصهما بوصفهما أستاذين للأدب الإنجليزي، فقد مكنتهما ثقافتهما الإنجليزية من الاطلاع الواسع على أصول هاتين النظريتين، ومن ثم مقارنة ما قدمه النقاد العرب بهذه الأصول. تطرق حمودة إلى الموضوع تحت مظلة أكبر هي مظلة الحداثة، بينما كرس البازعي جل جهده على النظريات النقدية، لكن أطروحة الكتابين واحدة؛ أن هناك إساءة تمثل للنظريات النقدية الغربية، وهي متفاوتة الدرجات من ناقد إلى آخر. اللافت للنظر أيضا أن البازعي لا يشير إلى كتاب حمودة "المرايا المحدبة 1998"، ولا إلى كتابه الثاني "المرايا المقعرة 2001"(3) الذي واصل فيه حمودة هجومه على الحداثيين العرب من خلال اقتراح نظرية عربية بديلة لما يقدمه هؤلاء الحداثيون. تجاهل البازعي الكتابين برغم أن الأول منهما صدر قبل كتاب البازعي "استقبال الآخر 2004" بست سنوات، والثاني قبله بثلاث سنوات.

DOI

10.21608/maed.2024.366835

Keywords

إساءة التمثل بوصفها إشكالية, المثاقفة في النقد الأدبي

Authors

First Name

أحمد

Last Name

صبرة

MiddleName

-

Affiliation

-

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

125

Article Issue

1

Related Issue

46177

Issue Date

2024-01-01

Receive Date

2024-07-14

Publish Date

2024-01-01

Page Start

561

Page End

586

Print ISSN

1110-9777

Online ISSN

2735-4466

Link

https://maed.journals.ekb.eg/article_366835.html

Detail API

https://maed.journals.ekb.eg/service?article_code=366835

Order

366,835

Type

مقالات أدبیة وتربویة

Type Code

1,497

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة کلية التربية بالمنصورة

Publication Link

https://maed.journals.ekb.eg/

MainTitle

إساءة التمثل بوصفها إشكالية المثاقفة في النقد الأدبي

Details

Type

Article

Created At

27 Dec 2024