الشخصية إطار تتجمع  فيه الخصائص الجسمية  والنفسية ، والإنفعالية ، والإجتماعية ويتشكل ذلك كله في صورة سلوكيات يتعامل بها الفرد مع العالم الخارجى والمجتمع من خلال التفاعلات الإجتماعية  فالشخصية الإنسانية تركيب مُعقد متعدد الابعاد ، والشخصية هى وحدة متكاملة من الصفات التى تجعل كل فرد يختلف عن الآخر ، حيث تمر بمراحل نمائية تؤهل الفرد للتوافق مع الآخرين في تناسق وإتساق ، وحين يعجز الفرد عن ذلك ، فإنه يعانى إضطراباً في الشخصية ، وسوء توافق مع الذات والآخرين. ويستخدم مصطلح إضطرابات الشخصية للدلالة على الإنحرافات في طريقة تفكير الفرد وشعوره وسلوكه وتصرفاته ، والتى تكون بعيدة كل البعد عن توقعات من حوله ، وتسبب مشكلات يمكن أن تستمر وتزيد مع مرور الوقت.  (جون فينكس ،2005:23-25) . والشخصية لها عدة أبعاد منها إضطراب الشخصية البارنودية ، إضطراب الشخصية الفصامية ، إضطراب الشخصية المضادة للمجتمع ، إضطراب الشخصية الحدية ، إضطراب الشخصية النرجسية ، إضطراب الشخصية التجنبية ، إضطراب الشخصية الاعتمادية ، إضطراب الشخصية الوسواسية .                        وأصحاب الشخصية الحدية يعانون من من اضطرابات عدة وهذا ما تبينه العديد من الدراسات منها دراسة (  سعاد عبد الله البشر،2005 )  التى أوضحت نتائجها أن التعرض للإساءة بالطفولة مرتبط بكل من القلق والإكتئاب وإضطراب الشخصية الحدية ، ودراسة(شيرين عبد القادر ،2013) والتى أوضحت نتائجها وجود علاقة إرتباطية سالبة دالة بين مظاهر إضطراب الشخصية والتعلق العاطفى الغير الآمن وعلاقة ارتباطية سالبة دالة بين أضطراب الشخصية الحدية واليقظة العقلية ، ودراسة(مروة أحمد ،2017) والتى توصلت  نتائجها إلى أن 20% من المرضى المصابون بإضطراب تشتت الإنتباه وفرط الحركة يعانون من اضطراب الشخصية الحدية ، دراسة ( بن نانة خميس ،2020) والتى أوضحت نتائجها أن معدل إنتشار إضطراب الشخصية الحدية 6% من طلاب الجامعة ووجود إرتباط دال إحصائياً بين إضطراب الشخصية الحدية وسوء التنظيم الوجدانى، ودراسة ((Peter et al.,2017 التى أوضحت نتائجها وجود علاقة سالبة بين إضطراب الشخصية الحدية والذكاء الوجدانى.