في ظل التطورات التقنية الحديثة، شهد العالم تطورات هائلة في مجالات الحياة المختلفة، وخصوصًا في المجالات العلمية والتكنولوجية، مما ترتب عليه ضرورة التكيف مع هذه التغيرات؛ ويتطلب ذلك استخدام آليات يمكن من خلالها مسايرة التطور في كافة المجتمعات؛ كما أن هذه المستحدثات العلمية وتطبيقاتها لها العديد من الآثار الإيجابية والسلبية مثل آثار الانترنت والأسلحة البيولوجية والتي تتطلب منّا تنمية بعض القيم العلمية والأخلاقية المرتبطة بذلك والتي توجه مستخدمي هذه التطبيقات نحو الاستخدام الأمثل والسلمي لها.         وتأتي الأنظمة التربوية في مقدمة النظم المنوطة بكل ذلك عن طريق  مسايرة التطوير والبحث عن هذه الآليات، وذلك من خلال تطوير العملية التربوية التعليمية، ومن أهمها تطوير المناهج الدراسية  لتتكيف مع هذه النقلة المعرفية الكبيرة التي يشهدها العالم اليوم، ولابد أن يكون الدور الأكبر للنظام التعليمي والذي يهتم بالدور الأول بمهارات المتعلمين على الصعيد الفكري والثقافي والمعرفي والتكنولوجي، لذا أصبح من الضروري أن يكون الفرد متنورًا في مجال التكنولوجيا والتفكير الحوسبي ليستطيع مواكبة كافة المستجدات والتطورات، وتطويع التكنولوجيا الحديثة في خدمة الإنسانية، حيث لم يعد استخدام التكنولوجيا ترفًا كما كان سابقًا بل هو مطلبًا أساسيًا لنتمكن من خلاله من مواجهة تحديات هذا العصر، لذا ينبغي أن تستجيب مؤسسات المجتمع وأنظمته للتغير الفكري والثقافي، وينبغي أن تتكيف مناهجنا الحالية لتناسب احتياجات وطبيعة المجتمع وقضاياه العلمية المعاصرة.