تمثل اللغة الأساس الذي ترتكز عليه التربية، فهي مرآة للعقل وأداة التفكير والمعرفة وسيلة من أهم وسائل التواصل بين الأفراد والجماعات في جميع ميادين الحياة ، ووسيلة الاتصال والتفاهم، وأداة التفكير، ووسيلة التفاهم في المجتمع، وسبيل التواصل الحضاري بين الأمم، واللغة العربية لغتنا القومية، ووعاء الثقافة العربية الإسلامية، بين ملايين البشر المنتشرين في أفاق الأرض، وهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها الكثيرة فهي تنمو وتتطور باستمرار لتواكب مستحدثات العصر ومتطلبات الحياة.    وامتلاك المتعلمين لمهاراتها أمر ضروري لتحقيق التواصل مع المجتمع. وبذلك فإن اللغة العربية تؤدي دورًا مهما في حياة تلاميذ المرحلة الابتدائية ؛حيث إنها أداتهم للتعبير عن حاجاتهم واتجاهاتهم ومشاعرهم وأحساسيسهم،كما أنها أداتهم للتحصيل الدراسي في المواد المقدمة لهم ،وبها يتفاعلون في الموقف التعليمي استماعًا وتحدثًا وقراءة وكتابة ،وكذلك فإنها وسيلتهم للتسلية والاستمتاع وأدتهم للتفكير ، علاوة على أنها وسيلتهم للتواصل الاجتماعي والانتماء إلى مجتمعهم وثقافته وتراثه(محمود الناقة ،2017 ،123 ).   وإذا كانت هذه أهمية اللغة العربية عامة فإن الكتابة كإحدى مهاراتها لها أهميتها  الخاصة ،حيث إنها عنصر أساسي من عناصر الثقافة ، حيث إنها تعد من أهم وسائل الاتصال اللغوي وأسماها، فعن طريقها يستطيع  التلميذ التعبير عن خواطره وأحاسيسه ومشاعره وأفكاره، بالإضافة إلى أنها تمكنه من الاتصال بغيره، ويتصل غيره به عن طريقها عبر المسافات الزمانية أو المكانية وضرورة اجتماعية لنقل الأفكار والتعبير عنها(فتحي يونس ،2019 ،62- 63 ) .