تعتبر ظاهرة التغير المناخي من أهم الظواهر التي تمثل تحديا كبيراً للبشرية في المستقبل القريب والتي زادت حدتها في السنوات الاخيرة نتيجة للزيادة  الكبيرة في الانبعاثات الكربونية والتي أدت إلى ظاهرة الاحتباس الحراري(عادل ابراهيم، 2021, 213) ‏ويعد المناخ من العوامل الرئيسية المحددة للأوضاع التي تسود منطقة ما، كاستخدام الطاقة، و النمو الغطاء النباتي ووسائل النقل والامدادات بالمياه فضلا عن التنمية في هذه المنطقة ويؤثر المناخ على حياة الناس وسبل العيش في كل مكان .كما تؤدي وتيرة التغيرات المناخية وحجمها على المدى الطويل إلى تأثيرات هائلة مخيفة على الأنظمة الحيوية الطبيعية، و عواقب بيئية واجتماعية واقتصادية وواسعة التأثير لا يمكن التنبؤ بها وتحظي التغيرات المناخية بأهمية بالغة لما لها من أثر على صحة الإنسان و التنوع الحيوي من حوله، وأهمية معرفة طرق مواجهة هذه التغيرات لجميع افراد المجتمع(وداد مصلح ، 2021) ‏ونظرا لكون التغيرات المناخية نتاجاً للسلوك البشري، فقد نظر إلى كون التوعية بشأنها من الامور التي يجب أن تحظي باهتمام كبير من أجل جعل السلوك البشري اكثر مراعاة للقواعد البيئية، من خلال تنمية معلومات الأفراد واتجاهاتهم ومواقفهم المناخية مما يجعلهم أكثر إحساسا بالخطر المناخي، إذ الفرد الذي يرشد في استهلاك الطاقة فإنه لا يوفر على نفسه تكاليف استهلاكه فحسب بل يسهم في الحد من استخدام مصادر الطاقة الأحفورية التي تسهم في زيادة التغيرات المناخية (علي الشعيلي واحمد الريعاني، 2010)