يشهد العالم اليوم تطور وتقدم في شتى مجالات العلوم ،وهذا التقدم والتطور صاحبه انفجار معرفي هائل وأصبح الفرد في حاجة ماسة إلى أن يعمل جاهداً ليتكيف معه وأن يشارك في الحياة بصورة إيجابية ويصبح قادراً على استيعاب الكم الهائل من المعلومات، لذلك كان من الضروري أن نعلم المتعلم كيف يفكر لا كيف يحفظ مقررات المناهج الدراسية دون فهمها واستيعابها وتطبيقها في الحياة (سهام السيد، 2015، 53). ومن هنا يبرز دور المؤسسات التعليمية على تنمية التفكير ،بحيث يتفق التربويون على أن التعليم من أجل التفكير ومهارات التفكير هدف مهم للتربية؛ فخلق الإنسان المفكر يحتاج لمجهود يتظافر فيه كل من المؤسسات التربوية والمعلم والمتعلم والمجتمع بأكمله.(مروة على، 2013، 39)؛ لذلك كان لتعلم التفكير أهمية بالغة بشكل عام وتنمية مهارات التفكير المنظومى بشكل خاص لما له من أهمية في الحياة حاضراً ومستقبلاً (على سيد وآخرين، 2020، 3). ويعد التفكير المنظومى من أهم أنواع التفكير التي يجب تنميتها لدى التلاميذ في جميع المراحل التعليمية ،حيث يساعد التلاميذ على إدراك المواقف التي تتضمن مشكلات من جميع جوانبها في صورة منظومة متكاملة، وفى ضوء ذلك يتمكن التلاميذ من مواجهة هذه المواقف وإيجاد حلول للمشكلات التي تتضمنها هذه المواقف بالإضافة إلى تنمية قدراتهم على إدراك المواقف الحياتية المختلفة في صورة متكاملة ومنظمة وذلك من متطلبات العصر الحالي شديد التعقيد والتداخل (سماح عبد الحميد ،2016، 298).