في ظل عصر التدفقات العلمية، والتكنولوجيا فائقة السرعة، أصبح من الضروري تزويد الفرد بالمبادئ والمعارف التي تعينه على فهم مفردات حياته التي يعيشها، وأصبح من الضروري ترسيخ هذه المبادئ في بنية الفرد المعرفية كي لا يكون عرضه للزوال السريع، نتيجة لذلك أصبح تعلم واكتساب المعلومات عملية أساسية. ولمواكبة التقدم الحادث في الجامعات الإلكترونية، أو لناشرين يحاولون تلبية الطلب المتزايد على المصادر التعليمية التي يمكن الوصول إليها في أي وقت، وفي أي مكان وتتضمن معلومات ووسائط متعددة وروابط النص الفائق وآليات البحث. وحيث إن التفاعل مع المحتوى حوار متبادل بين متعلم وصفحة إلكترونية تعليمية، يمكنها التكيف مع حاجات المتعلمين والاستجابة لهم لتعطيهم درجة من الحرية المناسبة للتحكم في التعلم والمشاركة النشطة في بناء المعلومات (محمد عطية،2003). ويعد التعلم المصغر استراتيجية جديدة تسد الثغرات والفجوات المعلوماتية المتنوعة وهو نهج مثالي للتغير السريع في المعلومات وصعوبة مواكبة الأمور الجديدة، وأنه متاح مجانياً بشبكة الإنترنت، وتدعمه التقنيات والأجهزة الإلكترونية ((Malamed,2016. وتعتمد استراتيجية التعلم المصغر على نظرية الادراك البشري التي تضع حدود معالجة البيانات في الذاكرة قصيرة المدي، وفق التعلم بخطوات صغيرة يتناسب بشكل أفضل مع نموذج العقل البشري لتلقي المعلومات او المعرفة في أجزاء صغيرة متجانسة. (Robes,2009)