انطلاقًا من المنهج الإسلامي، ومن دستور دولة الكويت بتوفير حياة كريمة لرعاياها، فقد أولت اهتمامًا كبيرًا بالأشخاص ذوي الإعاقة ورعايتهم تعليمًا وتدريبًا وإعاشةً، وقد كانت سباقة لإنشاء دور لرعاية المحتاجين منهم للعناية بهم وفق ما تتطلبه حالتهم، وكذلك مراكز للتعليم والتدريب والتأهيل لدمجهم في المجتمع، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، بما يتوافق وظروف إعاقتهم ونوعها، وقد كانت الإعاقة العقلية واحدة من تلك الإعاقات التي لقيت عناية واهتمام كبير من مؤسسات الدولة على اختلاف أنشطتها. وفي هذا الصدد، يرى رأفت خطاب (2014، 89) أن الاهتمام بذوي الإعاقة العقلية مطلب ديني واجتماعي وتعليمي وسياسي واقتصادي، حيث يحقق مبدأ تكافؤ الفرص، ودفع عجلة الاقتصاد، وصلاح المجتمع، واستثمار طاقاتهم في التعليم، حيث إنهم يعانون من قصور في نواحي مختلفة منها معرفة المفاهيم، وإتقان المهارات التي تمكنهم من العيش المستقل والكفاءة والتقبل الاجتماعي.         ومما سبق، تظهر أهمية تعليم التلاميذ المعاقين عقليًا المفاهيم حيث إن تعلمها واكتسابها يسهل عليهم عمليتيّ التعليم والتعلم في البيئة المدرسية، وكذلك تنظيمهم المعلومات المختلفة، وأيضًا البحث عن معلومات وخبرات إضافية تسهم في تنمية جوانبهم النمائية والشخصية المختلفة وفقًا لمتطلباتهم واحتياجاتهم وثقافة مجتمعهم. (وحيد حافظ، 2015، 174)