اعتمدت طريقة جمع البيانات من دراسات متعددة في سبعينيات القرن الماضي علي المراجعات السردية narrative review، حيث يقوم خبير في مجال معين بفحص الدراسات التي تناولت فروض ما، ويقوم بتلخيص النتائج، مثل الحصول على استنتاج، إلا أن هذه الطريقة يعيبها بعض القيود؛ منها: الذاتية، والافتقار إلى الشفافية، واعتماد التحليل على معايير مختلفة، وصعوبة دمج نتائج الدراسات لتحديد أوزان لهذه النتائج  وصعوبة تفسير كيفية تأثير معالجة ما بوجود عدد من المتغيرات (Borenstein, et al., 2009). ولهذه الأسباب؛ وابتداء من منتصف السبعينيات تم الابتعاد عن المراجعات السردية، واعتماد المراجعات المنظمة systematic reviews، وقد شهدت السنوات الماضية زيادة في استخدام المراجعات المنهجية في مجالات الطب والفلك والزراعة والعلوم الاجتماعية، وركزت هذه المراجعات على الممارسات القائمة على الأدلة في العديد من المهن، باعتبارها طريقة لتلخيص الأدب السابق، كما تساعد في اتخاذ القرارات وتصميم الدراسات الجديدة (Pigott, 2012). ويعد ما وراء التحليل Meta-analysis شكلاً من أشكال الممارسات القائمة على الأدلة ويعد غلاس (Glass) أول من أظهر مصطلح "ما وراء التحليل"؛ ليصف دراساته في العلاج النفسي والتربية، واعتبره ضرورياً لفهم نتائج مجموعة من الأبحاث المتوفرة حول موضوع ما، وقد تم اقتراحه للخروج باستنتاجات مفيدة من البيانات الإحصائية الواردة في الأبحاث والدوريات والمصادر المطبوعة الخاصة بالمواضيع ذات الاهتمام .(Brendel, 2011)