تسعى عديد من منصات وبيئات التدريب الإلكتروني إلى توظيف تقنيات وتطبيقات الحوسبة والشبكة المعلوماتية وغيرها في دعم العملية التدريبية التي تتم في بيئات التدريب التقليدي، والتي تستند إلى وجود المتدربين في نفس المكان والزمان، وبأقل التكاليف وتحقيق أفضل النتائج المرجوة. ويمثل التدريب الالكتروني أحد أشكال مواكبة المستجدات التكنولوجية التقنية الراهنة فيما يرتبط بعملية التدريب، حيث أن الاعتماد على الإنترنت في عملية التدريب يسهم في تزايد معدلات إنجاز المتدرب، ويطور من اتجاهاته وشخصيته المهنية (Singer & Greenbowe, 2001, 525)، والتدريب الإلكتروني هو: "كل الأنشطة والبرامج التدريبية التي تقدم للمعلم من خلال توظيف الوسائل التكنولوجية والمعلوماتية والاتصالية المتاحة، وذلك لتلبية الاحتياجات التدريبية لكل معلم يرغب في التدريب في أي وقت ومن أي مكان وفي أي تخصص، وتتم هذه الأنشطة بصورة منظمة ومخططة مسبقاً، بهدف رفع كفاءة أداء المعلم في مجال عمله" (عماد وهبة، 2011، 263). وهناك عديد من الأدوات والمستحدثات التكنولوجية التي يمكن توظيفها في بيئات التدريب الافتراضية منها التعلم الافتراضي كالواقع الافتراضي Virtual Reality، والواقع المعزز Augmented reality، والواقع المختلط Mixed reality، وبيئات التعلم الافتراضية Virtual Learning Environment، وبيئات التعلم الشخصية PLEs، ومنصات التعلم للمقررات الإلكترونية المتاحة عبر الإنترنت MOOCs، إضافة إلى توظيف الألعاب التحفيزية Gamification، والفيديو التفاعلي Interactive Video، وتقنيات الذكاء الاصطناعي Artificial Intelligence، وغيرها من المستحدثات التكنولوجية والتي تتطور بشكل سريع يرتبط بتطور وتسارع انتشار التكنولوجيا الرقمية. وقد أحدثت تقنيات التعليم والتعلم الالكتروني ثورة معلوماتية واقعية حقيقية، أثرت بشكل مباشر وغير مباشر على كافة مناشط الحياة، وأثرت على طرق التواصل وطرق التفكير، مما أحدث نوعاً من التخبط في استخدامها