إن التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع الذي نعيشه في العصر الحالي أدي إلى وجود مبادرة أطلقتها الحكومة المصرية في عام 2018م لبدء خطة استراتيجية للتنمية الشاملة في مصر بعنوان رؤية مصر 2030، ومن محاور هذه الخطة محور التعليم  لذلك أصبح التعليم مُطالباً بإعداد جيل مفكر قادر على أداء دوره في المجتمع بكفاءة ولديه القدرة على حل المشكلات بطريقة صحيحة، حيث أن المجتمعات المتطورة هي في الحقيقة مجتمعات لديها  تعليم  متطور ومناهج  متطورة تبحث دائما عن  كل جديد وتعمل على  مواكبته بصورة مستمرة، والمجتمعات المتأخرة هي  في الحقيقة لديها تعليم  متأخر ومناهج  متأخرة لا  تواكب العصر الحديث  وتطوراته المختلفة، ولا شك  في أن مصير أي دولة يتوقف على  مدي اهتمامها  بالتعليم  وبناء مناهج  تبني جيلاً واعيًا مثقفاً قادراً على التعامل مع هذا التطور السريع والهائل، ونتيجة لضعف مواكبة منهج الكيمياء للمستحدثات الكيميائية ومنها الكيمياء الحيوية وافتقاره للتطبيقات المرتبطة بها، فقد نشأ حاجز نفسي عند العديد من الطلاب تجاه هذه المادة فيتوهمون أنهـم لا يسـتطيعون فهمهـا ولا اسـتيعابها. ومع التطور العلمي والتقني في جميع مجالات العصر بصفة عامة وفي علم الكيمياء بصفة خاصة فيما يخص المستحدثات العلمية والكيميائية المعاصرة وظهور مفاهيم مستحدثة جديدة في مجال الكيمياء مثل الكيمياء الخضراء، والكيمياء البيئية، وتكنولوجيا النانو، والكيمياء الحيوية، فإن تطوير مناهج الكيمياء للمرحلة الثانوية أصبح مطلبا ملحا بإعتباره أداة لبناء الطلاب قبل المرحلة الجامعية للحاق بمنجزات العصر الحالي.