تعد منصات التدريب من أساليب التدريب التي انتشرت في الآونة الأخيرة كونها تتمركز حول المتدرب، وتعتمد على التفاعل الاجتماعي بين المتدربين في بناء المعرفة، وتقوم على توظيف أدوات التفاعل والتواصل الإلكتروني التي تعمل على مساعدة المتدربين على تعرف وإتقان المفاهيم والمهارات وزيادة القدرة على تقبل وجهات النظر المختلفة، وتقبل الاختلافات بين الأفراد وتحقيق تعلم أفضل. لذا كان من الضروري تدريب المعلمين بصورة مستمرة على استراتيجيات التعليم الحديثة، التي تمكنهم من مساعدة متعلميهم على اكتساب المفاهيم والمهارات والاتجاهات التي يحتاجونها لمواجهة التحديات الآنية والمستقبلية، فكلما أدى المعلمون مهام مهنتهم بكفاءة أثر ذلك تأثيراً إيجابيا على متعلميهم سواء أكان ذلك في تحصيلهم المعرفي أم في اكتسابهم المهارات المطلوبة (إيمان راشد، 2019، 231). * ولقد ألقت أزمة كورونا بظلالها الثقيلة على شتى مناحي الحياة وفي شتى بقاع العالم لا سيما التربوية منها، إذ عانت المؤسسات التعليمية من الإغلاق التام، مما أثر على مدخلات العملية التعليمية التعلمية والذي بدوره انعكس سلباً على جودة مخرجاتها، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى اتباع منحى جديد وإيجاد البدائل والسبل التي من شأنها المحافظة على استمرار العملية التعليمية، فلجأت الحكومات إلى التعليم الإلكتروني كحل مؤقت عن التعليم الوجاهي، ومن هنا برزت الحاجة إلى أهمية تدريب وتنمية قدرات المعلمين والطلاب لتلبية متطلبات التعليم الإلكتروني؛ من أجل صقل خبراتهم في التعامل مع التطبيقات والبرامج الحاسوبية، إذ تلعب برامج تدريب وتنمية المعلمين مهنياً دوراً كبيراً في سد الفجوات المعرفية لدى المعلمين. وفي ظل استحالة الاعتماد على التدريب   * يلتزم الباحث في توثيق المراجع بنظام التوثيق APA7، في المراجع العربية (الاسم ثنائي، السنة، الصفحة)، وفي المراجع الأجنبية تبدأ باللقب، مع ذكر بيانات المرجع كاملة في قائمة المراجع.