ملخص الدراسة هدفت الدراسة الحالية الى الكشف عن الفروق بين الجنسين في التفكير الابتكاري والتوليدي والاحتمالي ومكوناتها. وقد تكونت عينة الدراسة من (270) طالبا وطالبة: (116) من الذكور، و (154) من الاناث. من طلبة مدارس التميز والمدارس الحكومية في عمان الاردن. وشملت أدوات الدراسة اختبار القدرة على التفكير الابتكاري (ممدوح الكناني،2018)، اختبار التفكير التوليدي (إعداد الباحثة) واختبار التفكير الاحتمالي (إعداد الباحثة). وتوصلت الدراسة الى النتائج الآتية: بالنسبة للتفكير الابتكاري ومكوناته: ‌أ- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الذكور والإناث من تلاميذ مرحلة التعليم الاساسي بالأردن في التفكير الابتكاري ومكوناته (الطلاقة والاصالة) لصالح الإناث. ‌ب- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الذكور والإناث من تلاميذ مرحلة التعليم الاساسي بالأردن في مكون المرونة. بالنسبة للتفكير الابتكاري ومكوناته: لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الذكور والإناث من تلاميذ مرحلة التعليم الاساسي بالأردن في التفكير التوليدي وجميع مكوناته (الطلاقة، المرونة، وضع الفروض، والتنبؤ في ضوء المعطيات). بالنسبة للتفكير الاحتمالي  لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطي درجات الذكور والإناث من تلاميذ مرحلة التعليم الاساسي بالأردن في التفكير الاحتمالي.   مقدمة الدراسة: يتسم العصر الحالي بالتطورات المتلاحقة والسريعة في شتى مجالات المعرفة الإنسانية ويعود الفضل في هذه التطورات إلى الاهتمام بالجوانب التعليمية والتربوية منذ الطفولة المبكرة ولذلك تعمل الأمم جاهدة على تنمية عقول أطفالها وإثراء ابتكاراتهم ليطوروا ما هو موجود في بيئتهم ويبتكروا الجديد في المستقبل فعقول الأطفال هي الثروة الحقيقة للشعوب وحسن استثمارها يعني دائما التقدم صوب المستقبل الواعد للمجتمعات؛ لذلك أصبح الاهتمام بهم ضرورة ملحة يفرضها التحدي العالمي الذي نشهده في العصر الحالي والمتسم بالتطور والتقدم السريعين. كما أن العملية التعليمية في مدارسنا لا زالت تهتم بعمليات التفكير المعتمدة على الحفظ والتلقين والنظر إلى الطفل الذكي أو الطفل مرتفع التحصيل على أنه مبتكر وقد تعرض هذا الأسلوب للنقد في المجتمعات الأخرى وإن كانت هذه المجتمعات قد تجاوزت مرحلة النقد إلى مرحلة التطبيق للتعليم فوق التصور الابتكاري والاكتشافي والاحتمالي.