قد جرت منذ مطلع القرن العشرين محاولات جادة استهدفت تحديث النظم التعليمية وتطويرها، وإحداث تغيرات جوهرية في محتواها وأساليب ممارستها.حيث اصبح العصر الإلكتروني والرقمي مؤثراً في جميع مناحي الحياة، لما تمتلكه من قوة كامنة تسهم في تحسين عمليتي التعليم والتعلم، وقد كان لهذا التطور ضرورة ملحة نتيجة الانفجار المعرفي، وهذا بدوره يلقي المسؤلية علي تعلم العلوم حيث انها فرع من فروع المعرفة المستقبلية المسؤلة عن إعداد الأجيال. فالمتعة كما يراها (محمد فهدي،2014، 52:21) "تقتضي أن يشعر الطالب أنه في بيئة لا تحد من خياله ولا تضعه في قالب جامد لا يستطيع الانزياح عنه إلي شكل آخر من طريقة التعليم. ويعد الشعور بمتعه التعلم عنصراً من عناصر عملية التعليم والتعلم وهدفاً يجب أن يسعي كل معلم إلي تحقيقه، فضلاً عن أنه يمكن اعتباره مؤشراً علي فاعلية كل من المعلم وطريقة التدريس المستخدمة في الصف الدراسي (حسن شحاته،2018، 33). ويعرف التعلم للمتعة  بأنه عمل استراتيجي يهدف إلي تطوير الموقف التعليمي بصورة دقيقة من خلال تنظيم يهدف إلي امتاع المتعلمين بما يتعلمونه، ويكسر مشاعر الملل أو الإحباط التي قد تصاحب المواد التعليمية ذات الطبيعة الأكاديمية القائمة علي الاستدلال والمنطق (Schattner,2015,334-337 Peter). ومن الدراسات التي أكدت علي ضرورة الاهتمام بمتعة التعلم دراسة (Al-Shara, 2015)، ودراسة (Kusmawan & Sembiring, 2016 A.D)، ودراسة (إبراهيم عمر،2016)، ودراسة (محمود رمضان، هالة إسماعيل، 2018)، ودراسة (شرين السيد، 2018). ويرجع اهتمام المختصين في ميدان التربية وعلم النفس بالتحصيل الدراسي لما له من أهمية في حياة الطالب فهو ليس مجرد تجاوز لمراحل دراسية متتالية والحصول علي الدرجات التي تؤهله لذلك بل له جوانب هامة في حياته، كونه الطريق الإجباري