تعد تقنية الواقع المعزز من المصطلحات الجديدة التي ظهرت مؤخراً، ونظراً لانفتاح التعليم على التكنولوجيا سعى رواده ومنظريه إلى الاستفادة من أحدث ما جاءت به التكنولوجيا في تحفيز المتعلمين وجعل عملية التعلم أكثر متعة وتشويقاً وإثارة، لذا فقد وجدت تقنية الواقع المعزز طريقها بسهولة في مجال التعليم. أشار ينا وآخرون "Yena et al (2013)" إلى أن الواقع المعزز له العديد من المميزات والتي منها تحديث عملية التعلم حيث يستخدم تكنولوجيا الوسائط المتعددة الجديدة ويعرض محتوى الوسائط المتعددة المتنوعة من خلال النظام، ويسمح للمتعلمين باكتساب المعرفة من المفاهيم ويزيد من اهتمامهم بالتعليم، كما يسمح بتفاعل المتعلمين مع بعضهم البعض وتفاعل المتعلم مع المحتوى التعليمي، كما أنها تساعد المتعلم على إدراك المفاهيم المكانية المختلفة. ومن أهم ما يميز تكنولوجيا الواقع المعزز أنها تعتبر أحد التقنيات التي تسمح بالدمج بين الواقع الحقيقي والواقع الافتراضي وتقديم دعم في الوقت الحقيقي للمتعلم، حيث أنها تتيح دعم مرئي للمتعلم، والتعلم الحركي والنظري، والتعلم الحقيقي، وتوفير تعلم فردي مناس (Matcha & Rambli,2013,145)  وتستطيع تطبيقات الواقع المعزز أن تنقل المتعلم إلي علم المعلومات الدراسية ليختبر أسسها ومسبباتها بنفسه  في خبرة واقعية بدلاً من التعامل مع هذه المعلومات في قالب نصي ثابت، وتدعو التقنية كذلك إلى الاطلاع على  كافة المعلومات الدراسية في إطار محفز ومشوق يجمع ما بين ثقل المادة التعليمية وإبهار العالم الافتراضي الذي ينتقل إليه المتعلم وتعزز التقنية الفهم والاستيعاب لديهم فيختبرون مفردات المادة الدراسية بأنفسهم في بيئة آمنة  لممارسة المهارات وإجراء التجارب، مما يوفر درجة عالية من التفاعل الذاتي، ويحسن أسلوب التواصل والتفاعل لديهم مع الآخرين (Invanova, 2011).