الشخصية هي مجموعة من السمات والسمة هي الصفة الثابتة المستمرة والتي تشكل جزءا من إدراكنا، جزءا من إستقبالنا للخارج تشكل جزء من الطريقة التي نتفاعل بها ونفكر بها في الواقع من حولنا، وكذلك الطريقة التي نفكر بها في أنفسنا؛ ومن هنا يتأكد ان مسار الانسان في الحياة لا تحدده قوي خارجية ولكن تحدده قوي داخلية، تحدده ذاته، شخصيته، طريق يختاره وينطلق فيه لا معوقات، فكل انسان يشكل عالمه النفسي حوله من سمات شخصيته، ولكن هذه السمات ذات اسنان حادة قد تجرح وتؤلم ومجموعة السمات المتطرفة تتسبب في تكوين شخصية مضطربة، شخصية تصبح مصدر لمعاناة الاخرين، شخصية تجعل الحياة صعبة ومقلقة ومزعجة وصاحب الشخصية ذاته يعاني أي ان سماته الحادة تؤخذه هو شخصيا وقدميه أحيانا ولهذا تهدف هذه الدراسة لدراسة أصحاب اضطراب الشخصية الحدية. (منار مجدي،2017: 139 )                              إن اضطرابات الشخصية هي شكل من اشكال علم النفس المرضي الناشئة من ضعف في الاداء الذاتي والوظيفي ومشاكل في الهوية الأساسية والسلوك الاجتماعي الغير قادر علي التكيف وهو ما يميز اضطرابات الشخصية من اضطرابات القلق واضطرابات المزاج .. الخ ؛ ومع ذلك تساهم أعراض اضطراب  الشخصية في مجموعة متنوعة من شكاوي ثانوية عاجلة بما في ذلك القلق والاكتئاب واضطراب الاكل وايذاء الذات وتعاطي المواد المخدرة وما الي ذلك ؛ وفي النصف الأول من القرن العشرين تم تحديد اضطرابات الشخصية وتمت مناقشتها في نظرية التحليل النفسي لفرويد سنة (1914) وتم تحليل الشخصية (1949) كما ظهرت ايضا تركيبات و تكوينات  ديناميكية نفسية مبكرة أخري وظهر تصنيف اضطرابات الشخصية في الطب النفسي الوصفي علي يد شنايدرسنة(1950) التي تطورت الي التصنيف المعاصر الموجود (DSM-5 ؛ICD-11).  (F. Bliton, A.Dowgwillo,Dawood and L.pincus ,2017:1-2 )