تتصدر الجامعات ومؤسسات التعليم العالى منذ القدم الصدارة فى المجتمع ، فهى المنارة التى تنطلق منها آراء المفكرين والعلماء ، وهى مراكز إشعاع لكل جديد من الفكر والمعرفة ، وتمثل الوعى العلمى والمصدر الرئيسى  للتقدم الثقافى، وتعتبر الجامعة القوة الدافعة للتقدم فى مجالات الحياة المختلفة التى تتسم بتسارعها وسيادة عصر المعلومات الذى يستدعى التنافس الشديد بين الجامعات ، وتقع على عاتقها مسؤولية دفع الكفاءات العلمية إلى درجات الإبداع والإتقان والكشف والإبتكار .  وحيث أن الجامعات هى الأكثر أهمية فى أى دولة ، لذلك يكون أعضاء هيئة التدريس فى تلك الجامعات هم أهم الأصول والقواعد الراسخة مقارنة بجميع المقومات فى مجالات التعليم Siddique,2007,46 )) وتعد الجامعات من أهم القطاعات والمنظمات التربوية التي تحتضن أكبر مجموعة من أبناء المجتمع ذوى التأهيل العالى ، والتخصصات المتميزة ، والخبرة العميقة الواسعة في جميع المجالات.( الغزو ، 2013، 4) وتعد الكفاءات الاكاديمية أساس التنافسية بين الجامعات وتميز أدائها ، كما تعتبر الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها لتحقيق أهدافها ، وأن هذه الكفاءات هي مصدر الإبداع والتطوير، وبالتالي فإن هذا المصدر الاستراتيجي بحاجة إلى إدارة ومتابعة ، كما أنه بحاجة إلى تعميق وتقوية معارفة وصقل مهاراته ، كل ذلك من خلال عمليات التطوير والتكوين والتدريب.( الشهرانى ، 2017، 2)