وتبرز أهمية الإشراف التربوي من خلال دوره في تطوير أساليب التدريس المستخدمة نظراً لتطور العملية التربوية نفسها ، والحاجة للتجديد بشكل مستمر، والتكامل مع أساليب الإعداد قبل خدمة المعلمين ، بحيث يستوعب المعلم المزيد من أساليب التدريس عبر الخبرة العملية التي يقدمها المشرفين ، ومواجهة المستجدات والتحديات المستقبلية من النواحي العلمية والفنية والمهنية ( راشد العبد الكريم 1425هـ، 23). بناءً علي ما سبق حول أهمية الإشراف التربوي في تطوير العملية التعليمية وتحسين أداء المعلمين ، يتضح دور المشرف التربوي لتحقيق أهداف التنمية المهنية للمعلمين من خلال الأساليب العلمية الحديثة التي هي مدخل للتميز التنظيمي بمراحل التعليم وخاصة المتوسطة بدولة الكويت . مشكلة الدراسة تكمن مشكلة هذه الدراسة في ضرورة الكشف عن دور الإشراف التربوي من خلال أسلوب التميز التنظيمي لتحقيق أهداف التنمية المهنية للمعلمين بدولة الكويت في مدارس مراحل التعليم المتوسط، ومدي قدرة المشرف التربوي علي تحفيز المعلمين لاستكمال نموهم المهني ومواكبة ما يستجد من تطورات وتحقيق الأهداف المنشودة داخل المنظومة التعليمية بدولة الكويت. وبالرغم من الجهود المستمرة للمسئولين عن العملية التعليمية بدولة الكويت لتحسين وتطوير أسلوب الإشراف، إلا أن الإشراف التربوي في حاجة إلي المزيد من الدراسات التي تؤدي إلي تحسين العملية التعليمية التربوية والنمو المهني للمعلمين، وتسعى الدراسة الحالية إلى كشف العلاقة بين التنمية المهنية للمعلمين والتميز التنظيمى ، ووضع تصور مقرح لتفعيل دور الإشراف التربوى فى تحقيق التنمية المنهية للمعلمين.