تعتبر بيئات التعلم الذكية من أهم المجالات الحديثة المستخدمة في مجال التعلم، حيث إنها أنظمة تربوية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تستخدم المنطق والقواعد الرمزية في التعلم والتدريس للطلاب، وتحاكى في ذلك المعلم البشرى بدرجة كبيرة. ولا تعتمد هذه البيئات فقط على تدريس الحقائق والمعارف الإجرائية، لكنها بالإضافة إلى هذا تعمل على تنمية مهارات التفكير وحل المشكلات، مما يجعلها بدرجة كبيرة مناسبة لأغراض التعلم المختلفة. كما أدت الثورة المعلوماتية والتعلم الإلكتروني إلى ظهور بيئات التعلم الذكية التي تجعل التعليم أكثر متعة ومرونة وسهولة، كما حولت المعلم إلى معلم ذكي يوظف التكنولوجيا في تطوير إمكانيات طلابه، ويحفزهم لتعلم المزيد دائما، مما يجعل التعلم يزداد كفاءة وجودة كما يمكن قياسه وتطويره (إيناس السيد ومروة محمد، 2019، 2)*. وتعد بيئات التعلم الذكية من الموضوعات التي قدمت حديثا في مجال التعليم لتصف الثورة الثالثة والواسعة الانتشار في التعليم حيث يمكنها التعديل الحقيقي للمحتوى التعليمي والتسلسل والنطاق والصعوبة والأسلوب لتلبية احتياجات الأفراد (Fletcher &  Dodds, 2004,392)، كما أنها تعمل على  تحسين البيئات المادية مع تقنيات جديدة لتوفير فصل دراسي ذكي وتفاعلي مع زيادة التفاعل والتعلم الشخصي وإدارة الصفوف الفعالة وتحسين مراقبة الطلاب، وتعد الأنظمة الذكية أنظمة تحاكي الإنسان دون وضع خبرته ومهارته فيها وإنما يصنعها ويبرمجها كما يشاء ويعطيها سمه الذكاء(yesner,2012,4).   * اتبع الباحث في توثيق المراجع قواعد جمعية علم النفس الأمريكية (الإصدار السابع) American Psychological Association (APA) Format (7^th Edition)