أدى التطور الحادث فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى تغير واضح فى جميع المجالات وخاصة فى مجال تكنولوجيا التعليم، والعمل خلق بيئات تعليمية تفاعلية تستهدف المتعلم  وذلك من خلال بيئات تعليمية مصغرة، مما يزيد من دافعيتهم للتعلم ، والتغلب عل كافة الصعوبات والعوائق التى تقابلهم فى أثناء عملية التعلم .     ويذكر Freeman,2018,1-12))  أنه بالرغم من أن مصطلح بيئات التعلم المصغر لم يظهر إلا فى عام2002، إلا أن فكرة تقسيم المحتوى إلى وحدات وخطوات صغيرة ترجع إلى سكينر، الذى طور التعلم المبرمج، عام 1954، وفيه قسم المحتوى إلى خطوات صغيرة، يتبعها سؤال، ثم تعزيز وتغدية راجعة، وهى  نفس فكرة بيئات التعلم المصغر. كما يشير عطيةخميس ( 364،2020) أن التعلم المصغر فى بنائه يعتمد على مبادى النظرية البنائية التى تؤكد على أن المتعلمون هم الذين يبنون تعلمهم، وذلك من خلال التركيز على التدريبات والأنشطة والأختبارات بجانب الفيديوهات القصيرة التى تتيح للمتعلم بناء معرفته ذاتيا، ويقتصر دور المعلم على النصح والتوجية  وذلك لأن ما يمكن قوله فى خمسين دقيقة يمكن قوله بتركيز فى عشر دقائق،  ولذلك فبيئة التعلم المصغر ضرورة تفرضها طبيعة العصر. وأكد كل من (Major& Calandrino,2018,2)؛ وأيضا عطية خميس(384،2020) على ضرورة مراعاة المتغيرات التصحيحية لبيئات التعلم المصغر والتى منها المحفزات الرقمية، لذلك تساعد الطلاب علي متابعة التعلم وأنشطته وبما أن التعلم المصغر عملية نشطة أى قائم دائما على التحفيز المستمر. فيري (Deterding, et al.,2011,9) أن محفزات الألعاب الرقمية تستخدم عناصر الألعاب فى أشكال مختلفة، تقوم على تحويل عملية التعلم بأكملها إلى لعبة، تأخذ شكل اللعبة ومكوناتها وتقوم بتطبيقها على محتوى التعلم مما يزيد من دافعية الطلاب وانخراطهم فى التعليم. وتساعدهم