هدف البحث الحالي إلى الكشف عن أثر استخدام منصات التعلم الإلكترونية في تحقيق بعض نواتج التعلم المختلفة، وذلك لأن نتائج الدراسات الأولية التي بحثت في هذا المجال كانت متناقضة، كما هدف البحث أيضاً إلى الكشف عما إذا كانت فاعلية استخدام منصات التعلم الإلكترونية تختلف باختلاف: نواتج التعلم المستهدفة- نوع المنصة الإلكترونية- المرحلة الدراسية- مجال الدراسة. ولتحقيق ذلك تم استخدام أسلوب التحليل البعدي لنتائج الدراسات السابقة ذات العلاقة والتي استخدمت منصات التعلم الإلكترونية في تحقيق نواتج تعلم المواد المختلفة؛ حيث خضعت (15) دراسة أولية والتي انطبقت عليها معايير التضمين والاستبعاد، والتي أجريت بين عامي 2017-2023 لأنه في تلك الفترة كان استخدام منصات التعلم الإلكترونية في التدريس مزدهرًا، بسبب ما فرضته جائحة كورونا من ضرورة البحث عن بدائل مناسبة لطرق التعلم وجها لوجه، وقد مثلت هذه الدراسات عينة التحليل البعدي النهائية والتي تم ترميز بياناتها باستخدام استمارة الترميز المعدة لهذا الغرض، حيث تم حساب (26) حجم أثر باستخدام مؤشر هيدجيز g، واختبار عدم التجانس، وتقييم تحيز النشر، وتحليل المجموعات الفرعية باستخدام برنامج التحليل البعدي الشامل (CMA, v3). ولقد كشفت نتائج البحث عن وجود تأثير مرتفع لمنصات التعلم الإلكترونية وفقًا لنموذج التأثيرات العشوائية في نواتج تعلم المواد المختلفة بدلاً من الطريقة المعتادة في التدريس، حيث بلغت قيمة متوسط حجم الأثر المشترك (ES=1.52)، بخطأ معياري مقداره (SE=0.13)، كما بلغت قيمة فترة الثقة حول متوسط حجم الأثر(الحد الأدنى1.272، الحد الأعلى1.777) كما بلغت قيمة النسبة المئوية المقابلة لمتوسط حجم الأثر المشترك(44%)، كما أشارت نتائج البحث أيضاً إلى وجود تأثيرات متشابهة لمنصات التعلم الإلكترونية على نواتج تعلم المواد المختلفة بغض النظر عن نوع نواتج التعلم، أو نوع المنصة الالكترونية المستخدمة، أو المرحلة الدراسية، كما أشارت نتائج البحث أيضاً إلى أن فاعلية منصات التعلم الإلكترونية تختلف باختلاف مجال الدراسة، وفي ضوء نتائج البحث يوصي الباحث بضرورة إجراء المزيد من الدراسات الأولية في مجال استخدام منصات التعلم الالكترونية في تدريس المواد الدراسية المختلفة. الكلمات المفتاحية: منصات التعلم الإلكترونية، نواتج التعلم، التحليل البعدي، حجم الأثر.