تسعى وزارة التَّربية الكويتية لتلبية حاجات قطاع التَّعليم من القيادات المدرسية، وتهتَّم بمُواكبة التَّوجُهات الجديدة التي خُطَّها مشرُوع أمير الكويت لتطوير التَّعليم من أجل تعزيز دور مُدير المدرسة والارتقاء به ليصبح قائدًا تربويًا في مدرسته، وتنمية الكفايات القيادية للتَّربويين وفق معايير عالمية بما يُؤهِّلهم للمُساهمة المُستمرة في عملية التَّطوير. والمرحلة المُتوسطة بحُكم وضعها في السُّلَم التَّعليمي الكويتي تُمثِّل مرحلة انتقالية مُهمة في حياة المُتعلم فهي تعد تلاميذها للاطلاع بأعباء الحياة العملية فور انتهائهم من الدِّراسة بها، وهي في الوقت ذاته تضع الأساس لمن يُواصل الدِّراسة منهم في المرحلة الثَّانوية (عبدالفتاح وآخرون، 1999م: 9). يُعد التَّميُّز الإداري اللبنة الأساسية والأساس السَّليم الذي يُمكِّن المُدير من مُمارسة السُّلطة الكاملة وتحمُّل مسئوليات وظيفته ليُشكِّل أحد الأعمدة التي تقُوم عليها إستراتيجية المُؤسسة لمُواجهة التَّحديات والتَّطورات المُتلاحقة؛ وتحقيقًا للكفاءة والفَاعلية، وأكثر استجابة للمُتغيِّرات العَالمية، فإنَّ الإدارة وجدت أنَّ بإمكانها تقليص النَّفقات، وتطوير دوافع العَاملين، وزيادة الإنتاجية من خلال التَّميُّز الإداري للقُوى العَاملة لديها(Robbins, Stephen, 2010, p. 7). كما يُعد التَّميُّز الإداري في المُؤسسات التَّربوية قضية من أهم القضايا الأساسية لتطوير وإصلاح التَّعليم، كما يُعد من المداخل الإدارية التي تلجأ إليها الإدارات لتزويد المُديرين ببعض السُّلطات التي تتيح لهم القُدرة على مزاولة الأنشطة والمسئوليات المدرسية، حيث جاءت تلك الدراسة لمتطلبات تحقيق التَّميُّز الإداري بالمرحلة المُتوسطة في دولة الكويت