يتميز العصر الحالي بالتطورات المعرفية المتلاحقة نتيجة للتطور التقني والمعلوماتي في كافة المجالات وأدى ذلك إلى وجود حاجة ماسة لتطوير التعليم وإنتقاله من مرحلة التلقين التي تعتمد على الحفظ وإسترجاع المعلومات وعدم الإهتمام بالفهم إلى مرحلة إعمال العقل وتنمية مهارات التفكير ويتم ذلك من خلال الإنتقال من طرق التدريس التقليدية التي تعتمد على المعلم وتتمركز حوله دون الإهتمام بالمتعلم إلى تلك المعتمدة على المتعلم وتنميته بشكل يجعله شريكاَ في التدريس،  فالرؤية الحديثة في التعليم تسعى لخلق متعلم قادر على مواكبة ذلك التطور وأن يكون مفكراَ جيداَ و يكتسب بنى معرفية صحيحة وسعة خيال تقوده إلى إستيعاب المعرفة وإستخلاص وإستنتاج معلومات جديدة بنفسه. ويعد التفكير وتنمية مهاراته لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية من أهم أهداف العملية التعليمية المرجو تحقيقها حيث تعتبر هذه المرحلة مرحلة الأساس التعليمي لجميع المراحل التعليمية التي تليها ولها دور كبير في التكوين الشخصي والفكري والمهاري والمعرفي لتلاميذها فاذا كانت تنشأت تلاميذ المرحلة الابتدائية مبنية على إعمال العقل وتنمية مهارات التفكير وحل المشكلات كان ذلك ضماناَ ليس فقط لخروج تلاميذ قادرين على مواجهة الصعوبات وإيجاد طرق لحلها إلى المراحل التالية بل خروج أفراد إلى المجتمع قادرين على التفكير في حل مشكلاته والعمل على تقدمه. وتمكن المواد الدراسية عامة والعلوم خاصة من إكتساب المتعلمين مهارات الدقة في التفكير والقياس والتوقع والتنبؤ والتجريب والاستكشاف حيث إنها منبع للتساؤلات والأنشطة التي تثير فضول المتعلمين لتجبرهم على إعمال عقلهم والتفكير في كيفية حل تلك التساؤلات الموجودة في ذهنهم. وذلك أدى إلي الإهتمام بتطوير طرق تدريس العلوم المبنية على التفكيرلخلق تلاميذ  قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل وسلك سلوك العلماء في التفكير.