منح الله الإنسان العقل ليميزه عن سائر الكائنات ويكون له بمثابة المرشد والموجه للتفكير والتدبر فى شتى أمور الحياة ،ومع مايشهده العالم من تطور كبير علميا وتكنولوجيا أوجد ذلك الكثير من التحديات التي تواجه  كل مؤسسات الدولة بصفة عامة والمؤسسات التربوية والتعليمية بصفة خاصة للتكيف مع هذا التطور،وإعداد جيل من المتعلمين قادر علي مواجهة تحديات المستقبل ،وطريقة إستقبال المعلومات وتخزينها والتعبير عن أفكارهم وتشكيلها ويتجلى ذلك فى ضرورة امتلاك المتعلمون عادات عقلية للتعامل مع كافة الخيارات المتاحة والمختلفة التي تواجههم اثناء رحلة التعلم. وحتي لاتكون المناهج وطرق التدريس بمعزل عن التطور الحادث كان لا بد من الإبتعاد عن التعلم التربوى المجزأ أوقصير المدى وظهر ذلك فى الإهتمام بعادات العقل والعمل على ربطها بمحتوى المواد الدراسية المختلفة ويأتى ذلك مع دعوات التربية الحديثة أن تكون العادات العقلية هدفاً رئيسيا فى جميع مراحل التعليم. وإذا كانت عادات العقل ذات أهمية كبيرة فى العملية التعليمية عامة فهى أكثر أهمية فى الرياضيات لأن لها تطبيقات متجذرة فى جميع المجالات لما تتسم به من المرونة فهى ملكة العلوم  وفى ضوء ذلك عرف المفتى وأخرون (2015،474) عادات العقل في مادة الرياضيات بأنها : السلوكيات الذكية التي يمارسها التلميذ أثناء أنشطة التفكير وأنشطة بناء المعرفة الرياضية، وحل المشكلات الرياضية، وهذه السلوكيات لها مراكز بالدماغ والتي يتم تنشيطها من خلال الانشطة المختلفة بهدف تنمية التفكير في الرياضيات .